آخر الأخبار


السبت 7 يونيو 2025
متابعات - بوابتي
أطلق مقال نشره مسؤول بارز في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في صحيفة «نيويورك تايمز»، أدرج نفسه ضمن «مقاومة» تعمل لـ «توجيه الإدارة في الاتجاه الصحيح»، حملة في البيت الأبيض للعثور على «الخائن». وسارع مسؤولون بارزون، بينهم نائب الرئيس مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو، إلى نفي تورطهم بالأمر الذي قد يعزّز تكهنات باحتمال أن يسعى الديموقراطيون إلى مساءلة الرئيس، وربما عزله، إذا سيطروا على الكونغرس في انتخابات التجديد النصفي المرتقبة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
ويشكّل هذا التطوّر المثير، حلقة إضافية في اضطرابات هزّت البيت الأبيض والدائرة المقربة من ترامب، منذ تسلّمه منصبه في 20 كانون الثاني (يناير) 2017. كما يأتي بعد يوم على نشر مقتطفات من كتاب أعدّه الصحافي الأميركي المعروف بوب وودورد، الذي ساهم في إسقاط الرئيس الجمهوري السابق ريتشارد نيكسون، وأثار عاصفة في البيت الأبيض. إذ ينقل عن مساعدين - حاليين وسابقين - للرئيس وصفهم إياه بأنه «أحمق» و»كاذب»، وتأكيدهم أنهم يتجاهلون أحياناً تعليمات خطِرة، بينها دعوة ترامب إلى اغتيال الرئيس بشار الأسد. وأكد ترامب أن «هذا الأمر لم يُناقَش».
وأغضب نشر المقال الرئيس الأميركي، لا سيّما أن «نيويورك تايمز» حجبت اسم الكاتب، وسأل على «تويتر: «خيانة»؟ وأضاف: «الدولة العميقة واليسار، ووسائل الإعلام التي تنشر أخباراً كاذبة، تتّجه إلى الجنون ولا تعلم ماذا تفعل». ووصف الصحيفة بأنها «فاشلة»، متباهياً بإنجازات اقتصادية اعتبر أنها تثبت قدراته القيادية. وتابع: «لن يقترب أحد من هزيمتي عام 2020، نظراً إلى ما أنجزناه. إذا كان للشخص المجهول الأجوف وجود فعلاً، على نيويورك تايمز، لأسباب تتعلّق بالأمن القومي، أن تحيله أو تحيلها على الحكومة فوراً»!
وأفادت وكالة «أسوشييتد برس» بأن ترامب طالب مساعديه بكشف هوية كاتب المقال الذي اتهمته الناطقة باسم البيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز بـ «خداع» الرئيس، من خلال البقاء في الإدارة ووضع نفسه «قبل إرادة الشعب الأميركي». وحضّت «الجبان» على «الاستقالة»، ودعت «نيويورك تايمز» إلى «إصدار اعتذار» على نشرها المقال، ووصفته بأنه «مثير للشفقة، متهوّر وأناني».
ونأى بنس عن «مقال كاذب وغير منطقي وجبان»، داعياً «نيويورك تايمز» إلى أن «تخجل»، فيما قال بومبيو: «لو كانت هذه الصحيفة دقيقة لما اختارت أن تأخذ كلمات شخص ناقم ومخادع ولاعب رديء وتنشرها». وندد بـ «جهود الإعلام لتقويض هذه الإدارة»، وزاد: «إذا لم تكن تريد تنفيذ إرادة القائد، أمامك خيار واحد هو أن تغادر».
كذلك نفى وزير الدفاع جيمس ماتيس ومدير الاستخبارات القومية دان كوتس أن يكونا كتبا المقال.
ويشرح المسؤول الكاتب في المقال المعنون «أنا جزء من المقاومة داخل إدارة ترامب»، كيف يحاول، مع مسؤولين آخرين في الإدارة، التصدّي للنهج «البائس» والمتهوّر» و»غير الفاعل» لترامب في قيادة الولايات المتحدة، لافتاً إلى أن موظفي البيت الأبيض يرون في الرئيس خطراً على الأمّة.
ويضيف: «تعهد كثيرون عيّنهم ترامب، فعل ما يمكننا للحفاظ على مؤسساتنا الديموقراطية، فيما نحبط الاندفاعات المضلّلة لترامب إلى أن يخرج من منصبه». وينبّه إلى «فترة فوضوية»، معتبراً أن «على الأميركيين أن يدركوا أن هناك أشخاصاً بالغين في الغرفة. ندرك ماذا يحدث، ونحاول أن نفعل ما هو صحيح، حتى عندما لا يفعل ترامب ذلك». ويشير إلى أن مساعدي الرئيس يعلمون أخطاءه و»كثيرون من مسؤولين بارزين في إدارته يعملون جدياً من الداخل لإحباط أجزاء من جدول أعماله، وأسوأ نزواته. أنا أحدهم». ولفت إلى أن أي نجاحات تتحقق، تكون أُنجزت «على رغم أسلوب قيادة الرئيس، لا بسببه».
وكتب المسؤول: «في ضوء عدم الاستقرار الذي شهده كثيرون، كانت هناك همسات مبكرة داخل الإدارة، تدعو إلى اللجوء للتعديل الخامس والعشرين، لبدء عملية معقدة لإزاحة الرئيس. لكن أحداً لا يريد التعجيل بأزمة دستورية. لذلك سنفعل ما يمكننا لتوجيه الإدارة في الاتجاه الصحيح، إلى أن ينتهي الأمر بطريقة أو بأخرى».
وأُقِرّ التعديل الخامس والعشرون عام 1967، وهو يجيز لنائب الرئيس وغالبية من مسؤولي الحكومة أو «هيئة أخرى يؤمنها الكونغرس بموجب القانون»، الإعلان كتابة أن الرئيس «ليس قادراً على تولي سلطات منصبه وواجباتها»، علماً أنه لم يُستخدم.
المصدر:الحياة اللندنيةسرطان يهدد أزمنة اليمن
الحوثية بعيون سعودية: فراشة ليلية؟ أم كباش جبلية؟ … وتعليقات بعيون يمنية
براقع الكترونية
رسالة إلى الدكتور العليمي وإلى العميد طارق
فتاة في التلفزيون
محمد في مكة