وزير الدفاع الأمريكي يتنحى من منصبه بسبب خلافات مع ترامب
2018/12/21
الساعة 01:46 مساءً
م وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس الخميس استقالته من منصبه إثر اختلافه مع الرئيس دونالد ترامب في السياسات الخارجية، وذلك بعد مرور يوم واحد على قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من سوريا.
وقال ماتيس في رسالة وجهها إلى ترامب إن نظرته إلى العالم التي تميل إلى التحالفات التقليدية والتصدي لـ"الجهات الخبيثة" تتعارض مع وجهات نظر الرئيس.
وأضاف "لأنه من حقك أن يكون لديك وزير دفاع وجهات نظره تتوافق بشكل أفضل مع وجهات نظرك حول هذه القضايا وغيرها، أعتقد أنه من الصواب بالنسبة إلي أن أتنحى عن منصبي".
وكان قرار ترامب يوم الأربعاء سحب قواته من سوريا بمثابة صفعة مفاجئة لماتيس، الذي حذر من أن انسحابا مبكرا من سوريا قد يكون "خطأ استراتيجياً فادحاً".
ويوم الخميس، قال مسؤولون إن ترامب يبحث إصدار أمر بسحب أعداد كبيرة من القوات الأمريكية من الحرب الدائرة منذ 17 عاما في أفغانستان، وهو ما يمثل تحديا جديدا لماتيس.
وذكر مسؤول كبير في البيت الأبيض أن ماتيس أعلن استقالته بعد اجتماع مباشر مع ترامب تحدث فيه الاثنان عن اختلاف الرؤى بينهما.
وقال الرئيس الأمريكي مساء الخميس إن "الجنرال جيمس ماتيس سوف يتقاعد، مع التميز، في نهاية فبراير/شباط، بعد أن خدم إدارتي كوزير للدفاع في العامين الماضيين".
وأضاف في تغريدة على تويتر "الجنرال ماتيس ساعدني كثيرا في جعل حلفاء ودول أخرى يدفعون حصصهم المتوجبة عليها عسكريا. سوف تتم تسمية وزير دفاع جديد خلال وقت قصير. أتقدم بجزيل الشكر الى جيم للخدمات التي قدمها".
وعبر ماتيس في رسالته إلى ترامب عن قناعته بضرورة أن تحافظ الولايات المتحدة على تحالفاتها القوية وتظهر احترامها للحلفاء.
وكان ترامب قد انسحب من عدد من الاتفاقيات الدولية منذ تولى منصبه في يناير 2017.
وليست هذه أول استقالة بارزة من إدارة ترامب، فخلال نحو عامين أمضاهما الرئيس في البيت الأبيض فارقه العديد من المسؤولين الكبار من بينهم وزير الخارجية ووزير العدل ومستشار الأمن القومي.