نشرت صحيفة "الرياض" السعودية تقرير جاء فيه، ان بعض الفتيات في السعودية يصرين على كتابة عقود زواجهن بشروط غريبة بعض الشيء.

ومن بين الشروط السماح لهن بالعمل في وظائف مختلطة والطلاق في حال رغبة الزوج بالتعدد وعدم إدخال التلفزيون المنزل، وفق ما ذكر التقرير.

ونقلت الصحيفة عن أن المأذون الشرعي نوار العصيمي، قوله: "إن بعض الزوجات يشترطن على الزوج عند عقد النكاح الحفاظ على الصلاة بجانب الشروط السابقة، ويشترط بعض الأزواج على زوجاتهم المطلقات بأن يتركن أبناءهن، عند عوائلهن وألا ينتقلن معهن إلى بيوت الزوجية".

كما كشف العصيمي على أنه وفقا لهذه الشروط يكون للزوجة الحق في طلب الطلاق إذا خالف زوجها أي من هذه الشروط الأساسية والمقبولة، ولكن بالنسبة للشروط الثانوية في هذه الحالة يحول الزوجان إلى لجنة الصلح.

وافق مجد (29 عاما) الذي یعمل مندوب مبیعات، خلال التحضیر لحفل زواجھ في مدینة الدمام في شرق السعودیة، على شرط لخطیبتھ یقضي بالسماح لھا بقیادة السیارات.

وتعتبر عقود الزواج بمثابة شبكة أمان للعرائس السعودیات في مجتمع تخضع فیھ المرأة لنظام "ولایة" الرجل، وھن یستخدمن ھذه العقود لضمان الحصول على مطالب تكون في العادة رھنا بأھواء الزوج أو عائلتھ ّ وتنص ھذه العقود الملزمة قانوناً على شروط مختلفة، منھا حق المرأة في أن تمتلك منزلھا، أو توظیف عاملة منزل أو الدراسة أو العمل لكن بعد رفع الحظر عن قیادة المرأة للسیارة قبل عام، أضیف طلب جدید إلى القائمة الطویلة، إذ بدأت نساء بوضع شرط امتلاك سیارتھن الخاصة وقیادتھا في عقد الزواج، بحسب مستندات ّ اطلعت علیھا وكالة فرانس برس ومقابلات أجرتھا مع مأذونین شرعيين.

 وحتى 24 حزیران/یونیو 2018 ،لم یكن مسموحا للنساء بقیادة السیارات في المملكة التي تطبق الشریعة، بعدما اعتبر رجال دین ّ متشددون على مدى عقود أن السماح بقیادة المرأة للسیارة سیؤدي إلى الاختلاط بین الجنسین وبعد رفع ھذا الحظر قبل عام، جلست آلاف السیدات خلف المقود، في مشھد یعكس تغییرات اجتماعیة سجلت خلال السنوات الأخیرة في المملكة التي ظلت لعقود البلد الوحید في العالم الذي یحظر على النساء قیادة السیارات ووقع مجد الذي سیتزوج ھذا الشھر، على شرطین في عقد الزواج من خطیبتھ البالغة ّطلعت علیھ وكالة 21 عاما، وھما الحق في القیادة والعمل، وفقا لعقد الزواج .

وأكد الشاب الذي طلب عدم الكشف عن اسمھ الكامل كونھ یناقش مسألة عائلیة خاصة، " ّ أن خطیبتھ "قالت إنّھا ترغب في أن تكون مستقلة"، مضیفا "قلت لھا، بالتأكید، لم لا؟ ومنح قرار السماح بقیادة السیارات، المرأة السعودیة نوعا من الاستقلالیة، وأنھى اعتمادھا على السائقین أو الأقارب من الرجال في التنقّل ولا تحتاج النساء إلى موافقة الأقارب الذكور للحصول على رخصة قیادة، لكن الإجراءات القضائیة التي قد تلجأ المرأة إلیھا في حال منعھا من القیادة، لیست واضحة ّ ویؤكد المأذون الشرعي عبد المحسن العجیمي ّ أن "بعض النساء یف ّضلن إدراج شرط ."القیادة في العقد لتجنب أي نزاعات زوجیة في المستقبل .

"ورأى المأذون "إنھا طریقة لضمان وفاء الزوج بوعده ّ ویعد خرق أحد الشروط الواردة في عقد الزواج سببا كافیا ّ یمكن النساء من طلب .الطلاق، بحسب المأذونین "لا أرغب بك" - ولا تتوافّر أرقام رسمیة حول عقود الزواج المطالبة بذلك.

ولم ّ ترد وزارتا العدل والإعلام السعودیتان على طلب وكالة فرانس برس التعلیق وتقول منیرة السناني، وھي ّ ربة منزل (72 عاما) تقطن في مدینة الظھران في شرق .المملكة، إنّ ّ ھا تعلم عن حالتین مماثلتین مؤخرا بین معارفھا ونقلت السیدة المسنّة عن امرأة قولھا لزوجھا المستقبلي "إن كنت لا تسمح لي بالقیادة، .

"وإن قلت لا، انتھى الأمر: لا أرغب بك وتظھر ھذه النزعة كیف تحاول السیدات استغلال عقود الزواج من أجل الحصول على .بعض المطالب والشروط التي تصبح أكثر جرأة مع الوقت وروى رجل من مدینة الإحساء لوكالة فرانس برس أنّھ خلال حفل زفاف في عائلتھ، طلبت العروس من زوجھا المستقبلي أن یتوقّف عن التدخین وطالبت سیدة أخرى بألا یكون لزوجھا أي علاقة براتبھا، ووضعت أخرى شرطا .یضمن لھا ألا تحمل في السنة الأولى من الزواج، بحسب الشیخ العجیمي وكانت سیدة سعودیة أثارت جدلا قبل فترة قصیرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي .

بعدما نشرت عقد زواجھا على الإنترنت وتمنع ّ السیدة، بحسب العقد، زوجھا من أن یتزوج امرأة غیرھا، مع أن ّ تعدد الزوجات مشروع في الإسلام. وأثار ھذا غضب العدید من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.