يودع السعوديون، اليوم السبت، منع التجول وقيود الحركة، ويعودون إلى حياتهم الطبيعية، مع دخول المملكة المرحلة الثالثة والأخيرة من خطة مكافحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، والتي بدأت قبل ثلاثة أشهر.

وذكرت صحيفة "الوئام" الالكترونية أنه "بنهاية اليوم السبت، وباستثناء مكة المكرمة، تعود حياة السعوديين إلى ما كانت عليه قبل ثلاثة أشهر، مع الالتزام ببعض التدابير الوقائية، منعا لتفشي فيروس كورونا المستجد".

وأوضحت الصحيفة أن المرحلة الثالثة والاخيرة من خطة مكافحة كورونا تتيح رفع الإغلاق التام عن معظم المناطق والمدن بالسعودية، باستثناء مكة المكرمة، بعد أسابيع من منع التجول الجزئي أو الكامل في أنحاء البلاد بسبب تأثير فيروس كورونا، مع عودة الحركة الطبيعية بمفهومها الجديد القائم على التباعد الاجتماعي والالتزام بالإجراءات والبروتوكولات والتدابير الوقائية.

وشددت وزارة الصحة على التقيد بالتعليمات، والتحرز من انتقال الفيروس، وتقليل التجمعات لأقصى ما يمكن، واستمرار الخروج من المنازل إلا للضرورة، مع استكمال الكمامة، والالتزام بقوانين التباعد الاجتماعي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأشهر الثلاثة الماضية الممتدة من 28 رجب حتى 29 شوال ستظل محفورة في ذاكرة السعوديين، حيث كانت المملكة في صدارة الدول التي كانت شجاعة وجريئة في مواجهة الفيروس، وخاضت حربها ضده، ورجحت الصحة العامة على حسابات الاقتصاد وهبوط النفط وتعطل عجلة الاقتصاد المحلي مع المليارات التي ضخت في شريان الاقتصاد والصحة لمواجهة أي طارئ.

وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري عودة الصلاة بالمساجد، ورفع منع التجول، والرجوع للحياة الطبيعية ضمن جملة قرارات، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، خصوصا مع الفئات الأعلى خطرًا من الإصابة، وهم كبار السن والمصابون بأمراض مزمنة وأمراض تنفسية.

وسجلت السعودية حتى يوم أمس الجمعة 150 ألفا و292 حالة إصابة بفيروس كورونا بينها 1941 في حالة حرجة.