الاثنين 29 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - المهرة بلا إرهاب ولا تهريب
المهرة بلا إرهاب ولا تهريب
محمية حوف -المهرة
الساعة 04:11 مساءً (خاص)


عامان مضت من الأمن والاستقرار في محافظة المهرة بعد إعلان قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن عن تسليم قوات خفر السواحل اليمنية في بحر العرب الذي يضم (4) محافظات (المهرة، حضرموت، شبوه، وسقطرى) مهام خفر السواحل، بعد قيامها بتدريب (1000) متدرب عسكري ودعمهم بمعداتٍ وأجهزة مختلفة من الرادارات والعربات وتدريبهم على عمليات المناورات والتكتيكات العسكرية. 

وتعد سواحل اليمن الشرقية معبرًا هامًا ونقطة استراتيجية لشحنات تهريب الأسلحة والمخدرات القادمة من إيران  والتي تزايدت بشكل ملحوظ في السنوات الست الماضية منذ الانقلاب المسلح لميليشيات الحوثي الإرهابية.



وشهدت محافظة المهرة تطوراتِ ملحوظة خلال العاميين الماضيين وذلك بسبب دعم قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية على مستوى المجال العسكري، إذ زودتها بالزوارق المجهزة بالأسلحة وأجهزة الاتصالات والرادارات المطورة. 

وزودت قوات التحالف القوات اليمنية بالمعدات اللازمة لمواجهة الإرهاب، ودربت منسوبي الجهات الأمنية على ما يمكنها من القيام بمهامها في تأمين السواحل والجزر وموانئ المحافظة، وأعدتها لبدء مهامها بتنسيق ودعم قوات التحالف. 

برز الدور السعودي في استتباب الأمن والاستقرار في اليمن وتحديدًا في محافظة المهرة عقب الإعلان عن القبض على أمير داعش الملقب بأبو أسامة المهاجر في 3 يونيو 2019م بعد عمليات مراقبة مستمرة  يأتي ذلك استكمالًا للجهود السعودية في مكافحة الإرهاب بشتى أشكاله وامتدادًا للتعاون الوثيق بين السعودية والحكومة اليمنية للقضاء على التنظيمات الإرهابية وتفكيكها في اليمن. 

وفي هذا السياق، قطعت القوات الأمنية خطوط التهريب والإمداد الإيرانية التي كانت توصل الأسلحة والمخدرات من جنوب شرقي المهرة إلى الحوثيين في صنعاء، وتمكنت السلطات المحلية بدعم التحالف من السيطرة على المنافذ البحرية لمحافظة المهرة حيث توقفت تجارة المخدرات والسلاح الإيراني بشكلٍ ملحوظ بعد فرض قوات الأمن المدعومة من التحالف سيطرتها على المنطقة. 

وقد أعلنت قوات التحالف عن عمليتين نوعيتين في 24 يونيو و17 أبريل 2020م، حيث ضبطت من خلالهما على كمياتٍ كبيرة من الأسلحة الإيرانية التي كانت في طريقها للميليشيا الحوثية، والتي عثر فيها على كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة كالمناظير الليلية والنهارية والمضادات الحرارية والأجهزة الخاصة بتوجيه الطائرات المفخخة بدون طيار، بالإضافة إلى قطع كهربائية للتفجير عن بعد والأسلحة القناصة والمعدات والأسلحة المتوسطة. 

وفي وقتٍ سابق، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية عن اعتراض "المدمرة الأميركية "يو أس أس رالف جونسون" (DDG 114) لقارب شراعي مجهول يبحر في المياه الدولية لبحر العرب قبالة السواحل اليمنية، محملاً بشحنة كبيرة من المخدرات، وحجزت شحنة مخدرات مشبوهة  يفوق وزنها (900 كجم) على متن القارب، وتمت هذه العملية بدعمٍ مباشر من قبل "القوات البحرية المشتركة" (CTF-150) بقيادة السعودية. 

وسبق وأن ضبطت البحرية الأميركية شحنات أسلحة قادمة من إيران على متن قوارب في بحر العرب قبالة سواحل محافظة المهرة اليمنية، أثناء محاولة تهريبها إلى ميليشيا الحوثي الانقلابية، وأحبطت أجهزة الأمن وقوات خفر السواحل اليمنية بدعم من قوات التحالف بقيادة السعودية عشرات الأطنان لميليشيا الحوثي خلال السنوات الست الماضية في عدة عمليات ضبط بمحافظات المهرة، حضرموت، مأرب والجوف.

لا تزال بعض القيادات الإرهابية تحاول جاهدة تقويض النجاحات الباهرة التي حققت وتسعى لتقويض الأمن والاستقرار في محافظة المهرة واليمن كافة، ويعود ذلك لرغبتها في الانتفاع وفتح خطوط التهريب مرة أخرى. 

وتحاول إيران أن تتخذ من المخدرات وسيلة دعم مباشرة لميليشياتها الحوثية التي تستغلها بدورها لاستهداف الشباب؛ وذلك لتسهيل استدراجهم واستقطابهم لاحقاً إلى جبهات القتال الحوثية، بينما يتم تهريب بقية الشحنات عبر المناطق الحدودية إلى دول الخليج وتسخير العائد المادي لدعم جبهات قتال الميليشيا الانقلابية.


آخر الأخبار