الأحد 19 مايو 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - كشف كواليس اللحظات الأخيرة لتحرير طائرة "الجابرية" الكويتية ودور حلفاء الحوثيين
كشف كواليس اللحظات الأخيرة لتحرير طائرة "الجابرية" الكويتية ودور حلفاء الحوثيين
الساعة 02:00 صباحاً (متابعات)

 

سلطت القصة الخامسة من برنامج الإعلامي الكويتي الشاب حمد قلم الضوء على قضية الاختطاف الشهيرة التي تعرضت لها طائرة ”الجابرية“ قبل نحو 3 عقود، في حادثة وصفت بأنها أطول عملية اختطاف طائرة في العالم.



 

 

وتطرقت الحلقة من برنامج ”مع حمد قصص“ في حديث مع العقيد المتقاعد عادل الكندري إلى كواليس اللحظات الأخيرة من تحرير الطائرة، التي استمر اختطافها لمدة 16 يوما تنقلت خلالها بالرهائن بين مشهد الإيرانية وقبرص والجزائر.

ويعود تاريخ الاختطاف إلى 5 نيسان/ أبريل عام 1988، حيث تم اختطاف طائرة الخطوط الجوية الكويتية أثناء قدومها من العاصمة التايلندية بانكوك إلى الكويت، قبل أن تغير وجهتها بأمر من الخاطفين إلى مشهد الإيرانية، ثم إلى قبرص ثم إلى الجزائر.

 

وكانت مطالب الخاطفين حينها إطلاق سراح 17 سجينا، حكم على بعضهم بالإعدام؛ بسبب ”هجمات إرهابية“ نفذوها تتعلق بتفجير سفارتي فرنسا والولايات المتحدة في الكويت عام 1983.

 

ويعتبر القيادي في حزب الله اللبناني عماد مغنية، الذي اغتيل بدمشق في شباط/فبراير 2008، المسؤول الأول عن عملية خطف الطائرة التي قُتل فيها مواطنان كويتيان (عبد الله الخالدي وخالد الأنصاري) في محاولة للضغط على السلطات الكويتية لتنفيذ مطالبهم.

 

 

وروى العقيد المتقاعد عادل الكندري، الذي كان آمر ركن تدريب بالوحدات الخاصة المسؤولة عن تخليص الرهائن ومكافحة الإرهاب، تفاصيل ما جرى عقب اختطاف الطائرة التي كانت متوجهة من بانكوك إلى الكويت، وكان على متنها 98 راكبا، بينهم 30 كويتيا، إضافة إلى الطاقم وعددهم 15.

 

وقال الكندري إن ”أول إجراء قاموا به لتخليص الطائرة هو طلب طائرة مشابهة للطائرة المخطوفة من الخطوط الجوية الكويتية، وبدؤوا بالتدرب على الدخول إلى الطائرة واقتحامها بعدة طرق وتخليص الرهائن، واستمر التدريب أسبوعين“.

 

 

وأشار إلى أنهم توجهوا بعد ذلك إلى الجزائر برئاسة سعود العصيمي وزير الدولة للشؤون الخارجية آنذاك، ومسؤولين من وزارة الخارجية وضابط من أمن الدولة وطبيب بطائرة خاصة، وكان برفقتهم جهاز من أمن الدولة يتم توجيهه إلى الطائرة المختطفة لسماع ما يجري داخلها.

 

وذكر الكندري أنه ”تم إطلاق سراح جميع الرهائن في الطائرة باستثناء الركاب الكويتيين، وأنهم كانوا يسمعون بواسطة الجهاز أصوات صراخ وضجيج من داخل الطائرة المختطفة التي كان يتم مراقبتها عن بعد كيلو متر“.

 

 

وفي محاولة منهم للاقتراب أكثر من الطائرة، قال الكندري إنهم تواصلوا مع السلطات الجزائرية للحصول على هويات صحافة للاقتراب أكثر، حيث كان الصحافيون الأقرب إلى الطائرة ويبتعدون عنها نحو 400 متر فقط.

 

وأشار إلى أنه رغم اقترابهم مع الصحافة وحصولهم على الهويات كانوا بحاجة إلى اقتراب أكثر من ذلك، ما دفعهم للمطالبة بهويات أو مشاركة من فريق خدمة توفير المواد الغذائية وفريق توفير الوقود للطائرة، إلا أنه ”تم رفض ذلك من قبل السلطات الجزائرية لـ“أمر سياسي“ لم يتم كشفه لهم.

 

 

وتابع العقيد المتقاعد أنه ”بعد فشل محاولاتهم بدخول الطائرة، دخل الهادي الخضيري وزير الداخلية الجزائري آنذاك الطائرة المخطوفة وتفاوض مع الخاطفين، وعند خروجه من الطائرة أبلغهم أنه سيتم تحرير الرهائن خلال ساعات“.

 

 

وأوضح أنه ”قبل مطلع الفجر شاهدوا الخاطفين أثناء نزولهم من الطائرة، حيث كانت هناك سيارة بانتظارهم، وعادت بعدها قوات الوحدات الخاصة الكويتية، التي كان ضمنها الكندري، إلى الكويت بعد أن انتهت مهمتها“.

 

 

وأضاف أنه تم بعد ذلك دخول الطائرة من قبل قوات الأمن الجزائرية مع مسؤولي السفارة الكويتية وسعود العصيمي، وتم إنهاء احتجاز الرهائن الكويتيين وعودتهم إلى البلاد، وكان في استقبالهم مسؤولون وشيوخ، على رأسهم أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد.


آخر الأخبار