شكا مزارعون في الضالع من هجمات قطعان من القرود الضالة بإتلاف مزارعهم وتخريبها.

وافاد مزارعون أن قطعاناً كبيرة من القرود تقوم يومياً عند الصباح الباكر بمهاجمة مزارعهم في قرى عيفر والشيمة والمصنعة والعدينة التابعة لمديرية جحاف وكذا قريتي الحميراء العليا والثبيب التابعتين لمديرية الضالع موضحين بأنه لم تكتف بإتلاف المحاصيل الزراعية بل أنها تعبث بكل ما تجده أمامها وتخربه حتى أشجار المانجو والرمان والبابايا والجوافة تقوم بتكسيرها وإتلاف ثمارها ملحقة بها أضراراً كبيرة.

والمزارعون قالوا إنهم اجبروا على التصدي لقطعان القرود ومحاربته بإطلاق الأعيرة النارية أو التسميم أو المصائد والفخاخ إلا أن جميع هذه الأساليب قد باءت بالفشل أمام الذكاء الحاد لهذه الحيوانات، فضلاً عن أن أعدادها كبيرة جداً ولا يؤثر فيها قتل القليل منها فهي تتوالد وتتكاثر بشكل لافت وسريع ، مؤكدين بأنه إذا ما استمر تكاثر القرود على ذلك النحو ولم تقم الجهات المختصة بمساعدتهم في محاربة تلك القرود وطردها من قراهم فإن ذلك سيؤدي في آخر المطاف إلى تدهور الزراعة وربما اندثارها.

وخلال السنوات الماضية انتشرت قطعان القرود بكثافة في عدد من مديريات محافظة الضالع وتكاثرت بأعداد مهولة وتركز تواجدها في الجبال والقرى الريفية، وهو ما زاد من مخاوف المزارعين الذين باتوا عاجزين تماماً عن التصدي لها وطردها.