شهدت مدينة عدن، اليوم مسيرات غاضبة، بالتزامن مع نصب مواطنين أول خيمة اعتصام، احتجاجا على استمرار انهيار العملة المحلية، وذلك بعد ساعات فقط من بدء إضراب شامل المحال التجارية وشركات الصرافة. 

وقالت مصادر محلية وأخرى مصرفية، إن المحلات التجارية وشركات الصرافة، أغلقت صباح اليوم ابوابها استجابة لدعوات الاضرال الشامل احتجاجا على استمرار انهيار العملة وغياب الاجراءات الحكومية لحل المشكلة. 

وبعد ساعات من بدء الاضراب، خرجت مظاهرات غاضبة في مديرية المنصورة، احتجاجا على استمرار انهيار العملة. 

وطالبت المسيرات بزيادة الرواتب ومعالجة الاوضاع المتدهورة وفي مقدمتها انهيار العملة. 

بالتزامن، توجه مواطنون إلى نصب خيام لبدء اعتصام مفتوح احتجاجا على انهيار العملة، بحسب مصادر محلية. 

المصادر قالت إن مواطنين نصبوا أول خيمة للاعتصام في مديرية كريتر، بالمدينة ذاتها. 

وأمس، دعت جمعية الصرافين بعدن في بيان لها، جميع منشآت وشركات الصرافة وشبكات التحويل المالي المحلية في عدن ومحافظات الجنوب إلى تنفيذ إضراب شامل اعتبارا من يوم السبت وحتى الاثنين. 

وأكدت جمعية الصرافين تأييدها للدعوة الموجهة من الغرفة التجارية والصناعية في عدن إلى جميع الجهات المعنية للاجتماع والنظر في سبيل تجاوز الأزمة الخانقة قبل وقوع كارثة. 

كما طالبت جمعية الصرافين الرئيس عبد ربه منصور هادي والتحالف العربي بقيادة السعودية باتخاذ الموقف الذي يمليه الواجب وتستدعيه الأوضاع الإنسانية المتهالكة. 

وشهدت العملة اليمنية هبوطا حادا لتصل إلى أدنى مستوى على الإطلاق أمام الدولار في تعاملات سوق الصرف غير الرسمية بمناطق الشرعية. 

وبحسب مصادر مصرفية، فإن سعر العملة المحلية تجاوز حاجز 1700 ريال مقابل الدولار الواحد. 

انهيار العملة يرجع لاسباب عديدة منها غياب السياسة النقدية للبنك المركزي واستمرار المضاربة بالعملة ونفوقها الى الخارج، لكن ابرز تلك الاسباب استمرار التحالف السعودي الاماراتي الذي قال إنه جاء لدعم الشرعية، بمنع الحكومة من استئناف تصدير النفط والغاز، حيث يعرقل التحالف عودة الشركات النفطية الاجنبية للعمل فيما تواصل الامارات سيطرتها على ميناء بلحاف لتصدير العاز المسال بشبوة. 

يشار إلى أن الدولة تعتمد في تمويل ميزانيتها على النفط والغاز بنسبة تصل الى 75٪.