أثار قرار الحوثيين، رفع أسعار الوقود في مناطق سيطرتهم بنسبة 20%، موجة من الغضب والسخرية لدى قطاع واسع من المواطنين اليمنيين، الذين اعتبروا الجرعة الجديدة بمثابة امتهان لكرامة اليمنيين في ظل الوضع الصعب وانقطاع المرتبات واقتراب حلول عيد الأضحى المبارك.

وبررت مليشيات الحوثي، رفعها أسعار المشتقات النفطية هذا الأسبوع، نتيجة "الارتفاع الجنوني لأسعار المشتقات النفطية في البورصة العالمية، وارتفاع تكاليف الشحن والنقل"، وهي مبررات اعتادت المليشيات على تسويقها للناس عقب كل قرار تتخذه بشأن رفع الوقود وانعدامه من الأسواق.

ورفعت المليشيات، ابتداء من أمس الأحد، أسعار الوقود في مناطق سيطرتها إلى 14000 ريال (95 ريال سعودي) للجالون سعة 20 لتراً، بواقع 700 ريال للتر الواحد، من 12600 ريال سابقاً.

ولا تكترث المليشيات المسلحة، لمعاناة المواطنين في مناطق سيطرتها، والتي وصل الفقر والجوع فيها بنسبة تتجاوز 70%، وتقدر الأمم المتحدة عائدات الحوثيين من الجمارك والرسوم ملياري دولار، في وقت لم تدفع رواتب الموظفين الحكوميين منذ سنوات.

وتقدر تقارير رسمية حكومية إيرادتهم سنوياً من الوقود 360 مليار ريال سنوياً، والغاز المنزلي 350 مليار ريال. (الدولار =550  ريال)