انتشرت الكلاب الضالة وبصورة متزايدة الآونة الأخيرة في بعض أحياء العاصمة صنعاء، وبات كثير من السكان ينظر لها بإعتبارها مشكلة يواجهونها كل يوم، دون اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحتها والحد منها.

ويخشى سكان أحياء العاصمة صنعاء من الخروج منفردين ليلاً مع بروز ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بطريقة تثير الرعب وتشكل تهديداً للسكان والبيئة في ظل انتشار الأوبئة والأزمة الإنسانية وتدهور العديد من الجوانب الخدمية الحكومية.

مصادر محلية أكدت وفاة مواطن يدعي "الشرعي" 50 عاماً،، بعد تعرضه لعضة كلب مسعور في قدمه بحي السنينة وسط العاصمة.

وتأتي الحادثة بعد حوادث مماثلة سجلت في عدد من مديريات العاصمة صنعاء، وسط انتشار مخيف للكلاب الضالة دون أي حملات للتخلص منهم، كما أن مصل داء الكلب لا يباع إلا في صيدليات محددة.

وفي يونيو الماضي استقبل مستشفى الثورة 5 حالات إصابة، إثر تعرضهم لهجوم من قبل كلاب ضالة.

وقال السكان، إن شوارع العاصمة باتت تعج بالمئات من الكلاب المسعورة التي تنهش عشرات الأطفال بشكل مستمر ما جعل الكثير من مستشفيات العاصمة لا تخلو من حالات التعرض ل "داء الكلب".

ويناشد السكان سلطات مليشيا الحوثي بعمل الإجراءات اللازمة للقضاء على الكلاب التي باتت منتشرة في أحياء العاصمة صنعاء بشكل مخيف وباتت تهدد حياة الناس وتعرضهم للخطورة دون جدوى.

واتهم البعض مليشيا الحوثي الإرهابية بتعطيل برنامج مكافحة الكلاب الضالة والمسعورة الذي كان ينفذ بشكل دوري عبر صندوق النظافة والتحسين بالتعاون مع إدارة التوعية البيئية، للحد من هذه الظاهرة البيئية المخيفة.

وكانت مصادر طبية قد أفادت في وقت سابق أن مليشيا الحوثي، تتحصل موازنات مالية شهرية منتظمة من منظمات دولية لغرض القضاء على الكلاب الضالة والمسعورة.. موكدة عن نهب جميع مخصصات الحملة لصالح مايسمى بـ«المجهود الحربي».