آخر الأخبار


الاربعاء 7 مايو 2025
غيب اليوم الكاتب الروائي اليمني، وليد دماج، بأزمة قلبية مفاجئة في مدينة عدن جنوبي البلاد.
واشتهر وليد بكتاباته الرصينة كأديب وراوي قصصي كما عمل مستشارا لرئيس جهاز المراقبة والمحاسبة.
ودماج ، صاحب أول رواية يمنية، تحمل اسم " وقش.. هجرة الشمس" استغرقت منه مايزيد عن عشر سنوات في التجهيز والبحث والاعداد والكتابة للرواية النادرة.
تتحدث الرواية عن إبادة المطرفية في اليمن و"وقش" هو اسم القرية أو الهِجرة التي رابطت فيها المطرفية التي توثق لها الرواية في بلدة بني مطر غربي صنعاء، كآخر مناطق تواجد هذه الفرقة المعتزلة التي تفوقت في نشاطها الفكري والعلمي، فكانت هدفا لابادة وحشية من قبل امام الزيدية عبدالله بن حمزة في القرن السادس الهجري.
وثق دماج بعرض قصصي مبهر، جانبا من مآثر الفرقة المعتزلة خلال القرون الثالث والرابع والخامس التي تعرضت للإبادة المادية والمعنوية على يد أحد أكثر الأئمة الجارودية دموية بعد خلاف فكري دام لأكثر من قرنين.
وكان التفوق انذاك لفرقة المطرفية التي بلغت بالفكر المعتزلي ذروة مشهودة، من خلال النشاط الفكري والتعليمي الذي مارسه مشايخها ومنتسبوها الذين تفرغوا للعلم والبحث والتقصي والتأمل والمناظرة، ملتزمين منهج الزهد والتقى والورع، وهجرة الظلم والطغيان.
ولد الراحل لأسرة أدبية معروفة، درس في إب وصنعاء حتى حصل على بكالوريوس محاسبة من جامعة صنعاء. بدأت علاقته بالأدب منذ فترة مبكرة في حياته، اعتمادًا على مكتبة أبيه ومكتبات أخرى يملكها كبار الأسرة في منازلهم.
تأثر كثيرًا ببعض الأعلام الأدبية المعروفة، كان من ضمنهم الروائي والقاص زيد مطيع دماج، وأحمد قاسم دماج، الشاعر ورئيس اتحاد الأدباء اليمنيين لفترات طويلة، واالدكتور عبد العزيز المقالح، والشاعر البردوني، والقاص محمد عبد الولي، وغيرهم على المستوى المحلي.
رغم أنه في فترة من حياته اتجه لدراسة المحاسبة إلا أنه بتأثير عميق من بداياته لم يجد نفسه في غير مجال الفن والأدب، فكتب الشعر ثم اتجه لكتابة القصة القصيرة، ولكنه رسى على ضفاف عالم الرواية الذي وجد فيه مستقرًا ومستودعًا.
عمل رئيسًا للمكتب التنفيذي لصنعاء عاصمة الثقافة العربية 2004، ومديرًا تنفيذيًا لصندوق التراث والتنمية الثقافية، ثم مستشارًا لرئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، ومتفرغ حاليًا للكتابة.
تجيدون قرع طبول الحرب ولا تصنعون النصر
الخراب هو ما جناه الحوثي على اليمن
ذكريات على مدرج الطائرات
اليمن بين مواجهة الحوثيين للعالم واستجداء الشرعية العالم
الفرص لا تتكرر: على الحوثيين أن يقرأوا اللحظة جيدًا
من "الموت لأمريكا" إلى "نصرة غزة".. شعارات تساقطت ودماء سفكت