لا تزال المعلومات متناقضة حول النتائج التي أسفر عنها أسبوع من المفاوضات في جنيف حول ملف الأسرى والمعتقلين في اليمن.

وخلافا للأنباء التي تلت الأيام الأولى للمفاوضات، وتحدثت عن مؤشرات إيجابية للتقدم بهذا الملف، غير أن مصادر مطلعة أكدت عدم تحقيق المشاورات أي اختراق حقيقي.

وقالت إن وفد الحوثيين يتعمد إبطاء مجريات المفاوضات من خلال عدم تقديم قوائم الأسرى بشكل نهائي ليتم مناقشتها مع وفد الحكومة، فضلاً عن تنصله بين الحين والآخر على ما يتم التوصل إليه من تفاهمات حول إطلاق عدد من الأسرى، وزيارة آخرين.

 وأضافت المصادر أن الوضع العام يجري ببطء لكنه ايجابي نسبياً، وسيتم الكشف عما سيتم الوصول إليه من نتائج من قبل مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، ووفد الصليب الأحمر الدولي.

من جهته اتهم رئيس الفريق الحكومي بمفاوضات الأسرى هادي الهيج، مساء الجمعة، الحوثيين بالتعاطي مع مفاوضات الأسرى بطريقة "انتقائية" مشيرة إلى أنهم رفضوا الإفراج عن السياسي البارز محمد قحطان والصحفيين المختطفين لديهم.

وقال هيج في تغريدة على حسابه بـ"تويتر": "موقفنا واضح ويتمثل في إطلاق الكل مقابل الكل (..) لا حل لهذا الملف إلا بالعودة إلى نص الاتفاق الموقع في ستوكهولم".

واتهم المسؤول الحكومي، جماعة الحوثي "باستخدام أسلوب التفاوض الجزئي والانتقائية لفئة محددة".

وأشار إلى أن الجماعة ترفض إطلاق سراح "محمد قحطان وصحفيين وأكاديميين ومخفيين آخرين، الأمر الذي فاقم معاناتهم مع أسرهم".

والجمعة كشف القيادي في جماعة الحوثي علي القحوم، عن تقدم ملموس في مشاورات تبادل الأسرى، مع الجانب الحكومي، في سويسرا بشأن تبادل الأسرى بين الطرفين.

وقال القيادي الحوثي في تصريح لوكالة "الأناضول"، إن "لجنة الأسرى توجهت من صنعاء، وهي على استعداد كامل لتنفيذ صفقة التبادل، كصفقة كاملة. الكل مقابل الكل".