الاثنين 20 مايو 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - كذبة العفو العام.. مليشيا إيران تغدر بجندي شرطة بعد عودته إلى منزله
كذبة العفو العام.. مليشيا إيران تغدر بجندي شرطة بعد عودته إلى منزله
الساعة 06:57 مساءً (متابعات )

لا تتوقف فضائح مليشيا إيران الإرهابية وتضليلها على البسطاء لإيقاعهم في شراكها قبل أن تضعهم في سجونها وتستخدمهم ورقة لابتزاز أسرهم وعائلاتهم على طريقة أسلافها الأئمة ونظام الرهائن.

الجندي في حراسة المنشآت عمر صالح مقبل الشذحي، أحد ضحايا أكذوبة العفو العام التي أطلقتها المليشيا ووعدت بها العائدون من المناطق المحررة بأنهم في وجه زعيمها الإرهابي عبدالملك.



عاد الشذحي إلى منزله قرية المحلة ميفعة عنس بحافظة ذمار، قبل أن يجد نفسه في سجون مليشيا الحوثي ليدرك أنه وقع في الفخ القاتل.

وكشف المحامي عبدالمجيد صبرة، عن إصدار المحكمة الجزائية الإبتدائية المتخصصة بصنعاء، والخاضعة لسيطرة المليشيا، يوم الأحد ١١/٦/٢٠٢٣م حكمًا يدين عمر الشذحي بتهمة إعانة "العدوان" وتحكم عليه بالحبس لمدة 5 سنوات، وذلك اعتباراً من تاريخ اختطافه من منزله.

وكان الشرطي الشذحي، قد التحق في 2016 بمعسكر حماية المنشآت بمأرب وعمل في حراسة بعض المرافق العامة بالمحافظة مثل البنك المركزي وجامعة إقليم سبأ والجوازات، ولم يلتحق بأي عمل عسكري، وفق تدوينة للمحامي صبرة بحسابه على الفيسبوك.

ووفقاً للمحامي صبرة، فإن الشذحي عاد إلى محافظته ذمار عام ٢٠١٩م منخدعاً بوعد أطلقه القيادي الهالك صالح الصماد، بعدم التعرض للراغبين بالعودة إلى منازلهم.

ونشر المحامي صبرة، عدد من الوثائق التي تثبت غدر مليشيا إيران بالشذحي وتعذيبه في السجون منذ اختطافه من منزله بذمار في ٢٣/٣/٢٠١٩م.

وتؤكد وثائق تحقيقات النيابة تعرض الشذحي للتعذيب من قبل عناصر المليشيا ومنها تعليقه بالكلابش والتعليق فوق الكرسي، وتوضح أنه ظل في زنزانة انفرادية لمدة 9 أشهر دون السماح له بالزيارة أو الإتصال بأقاربه. 

وبعد مرور ثلاث سنوات وشهرين من اختطافه، يقول صبرة، إن المليشيا أصدرت حكمًا بحقه. موضحاً أنه خلال فترة اعتقاله، تم تحرير مذكرات من قبل الأشخاص الذين نسقوا لعودته، وتم عرضها على المشرف الحوثي على محافظة ذمار المدعو محمد البخيتي ومشرف المليشيا الحوثية على النيابة الجزائية المتخصصة بصنعاء، وحكم عليه بالحبس لخمس سنوات.

وأوضح صبرة، أن عودة الشرطي الشذحي إلى منزله كانت بتنسيق مع قيادات في المليشيا، والتي وعدته بعدم التعرض له، قبل أن تغدر به لاحقاً وتزج به في السجون وتعرّضه لأقسى أنواع التعذيب رغم أنه لم يكن له أي دور في العمليات العسكرية ولا يستحق الحبس.


آخر الأخبار