نفى البنك المركزي اليمني وجود أي أزمة نقدية في البلاد رداً على الأنباء المتداولة التي تتحدث عن نفاد الاحتياطي الخاص بالبنك المركزي اليمني من العملة الأجنبية في البنوك الخارجية.

وأوضح المركزي اليمني، في بيان له، أن لديه احتياطيات نقدية خارجية في عدة بنوك عالمية، ما يمكنه من القيام بوظائفه وتأمين الاحتياجات.

وتعتمد السلطات النقدية في اليمن، منذ نحو عامين، على المزادات الأسبوعية لتغطية جزء من حاجيات السوق من العملات الأجنبية لاستيراد المواد الأساسية والضرورية عبر آلية تؤكد أنها شفافة وتنافسية.

وحذر البنك مما وصفها بالحملات المسعورة التي قال إن جهات مشبوهة تقف خلفها، وتستهدف استقرار الأوضاع ومعيشة الناس بالترويج لمعلومات مغلوطة وغير صحيحة عن نفاد الاحتياطيات النقدية الخارجية، مشدداً على أنها عبارة عن شائعات كاذبة.

من جانبة ألمح رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، -في الاجتماع الاسثنائي للحكومة- إلى تقلص حجم الايرادات إلى المستوى الخطر، بسبب توقف تصدير النفط، ونجاح الحوثي في إدارة معركة الموارد، ومنع القطاع الخاص من الاستيراد عبر ميناء عدن، بل والتوجه لشراء الغاز من الخارج بدل غاز مأرب، وكذلك توقف السلطة المحلية في عدن عن توريد الايرادات إلى البنك المركزي.

وتتهم الحكومة اليمنية الحوثيين بالتأثير السلبي على إيرادات الدولة من خلال اعتدائهم على قطاعات النفط وناقلات الخام وتعطيل تصديره واستهداف المرافئ، إضافة الى الإيرادات المفقودة منذ اتفاق الهدنة والتهدئة من الرسوم الجمركية والضريبية لسفن الوقود.

والأسبوع الماضي، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين في الحكومة اليمنية، قولهم أن الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي انخفض بشدة ويقترب من النفاد، وأن التعهدات المالية التي أعلنت عنها السعودية والإمارات قبل عام لم تصل.