فشلت مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة إيرانياً، في تنظيم فعالية سياسية طائفية لإحياء خرافة عيد الغدير "يوم الولاية" في محافظة الجوف الخاضعة لسيطرتها (شرقي اليمن).

ومنذ أيام ظلت مليشيا الحوثي تحشد عبر وسائلها الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي وعلى ارض الميدان، لما أطلقت عليه مايسمى عيد الغدير "يوم الولاية"، التي تسعى من خلاله لترسيخ خرافة أحقية سلالتها بالحكم دون بقية اليمنيين، لكن فعاليتها، فشلت وتسببت بتوتر بين قياداتها ومسلحيها.

وقالت مصادر قبلية بالجوف إن المشرف الحوثي المدعو "مطوان المحمدي" الذي ينحدر لقبيلة ذو محمد وصل ساحة اليتمة التي كانت تستعد المليشيا لاحياء خرافة مايسمى بـ عيد الغدير "يوم الولاية" فيها مستعرضا بقوته أمام المشرف الحوثي المدعو "ابو عبد العزيز" الذي ينحدر لقبيلة ذو حسين بطريقة استفزازية عبر العديد من الاطقم والعيارات، الأمر الذي أثار غضب الأخير مما تسبب في نشوب مشادات كلامية بينهما كادت تتطور الى اشتباكات بينية بكافة انواع الأسلحة بين القياديين ومسلحيهم.

وأوضحت المصادر ان مسلحين حوثيين ينتمون لقبيلة وائلة منعوا وقوع الاشتباك المسلح بين الطرفين وقاموا باخراج المشرف "مطوان المحمدي" ومسلحيه من اليتمة وتهريبه عبر خطوط فرعية لايقاف التوتر الحاد في ساحة الفعالية التي فشلت بعد أن غادرها أنصار المليشيا ولم يحضرها الا عدد من المشاركين الذين لايتجاوزون عشرة أشخاص.

وتعليقاً على فشل الفعالية؛ قالت المصادر إن "هذا هو الحجم الحقيقي لمليشيا الحوثي في محافظة الجوف، لايتجاوز بضعة أشخاص في ظل تصاعد الانتهاكات والجرائم الحوثية ضد ابناء القبائل وتغذية المليشيا للصراعات القبلية مما تسبب في موجة سخط واستياء واسع ضد الجماعة".

وأشارت الى انه رغم صرف الملايين لقياداتها للتحشيد لهذه الفعالية إلا انها باءت بالفشل، مما يؤكد بما لايدع مجالا للشك أن الجوف بيئة رافضة للحوثيين ومشروعهم الإرهابي السلالي.

وتداول ناشطون مقطعا مرئيا على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر مشرفا حوثيا يتحدث في كلمة خلال الفعالية امام عدد من عناصر المليشيا والساحة خالية من انصار المليشيات الحوثية.