نفت القوات المشتركة التي يقودها عضو المجلس الرئاسي طارق صالح، أي تمدد لها نحو مناطق غرب لحج، مؤكدة أن تحركاتها الأخيرة في إطار مسرح عملياتها في سواحل الحديدة وتعز. 

وقال مصدر مسؤول في القوات المشتركة، إن "ما تناقلته بعض المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي بشأن تحركات للقوات المشتركة باتجاه رأس العارة، لا أساس له من الصحة، وليس أكثر من محاولات مغرضة لتزييف الواقع وإثارة الفتنة وحرف بوصلة الوعي المشترك والمجتمعي لدى أبناء الوطن عن المعركة المقدسة ضد المشروع الإيراني وأدواته (مليشيا الحوثي الإرهابية)"، وفقا لوكالة 2 ديسمبر. 

وأكد المصدر، أن التحركات العسكرية الأخيرة تأتي وفق خطة عسكرية صادرة عن قيادة القوات المشتركة ضمن نطاق المسرح العملياتي لمحافظتي الحديدة وتعز، وتهدف إلى تعزيز الأمن وتأمين طرق الملاحة الدولية والشريط الساحلي ضد أي تهديدات حوثية، وحماية للمكتسبات التي ضحى من أجلها أبناء القوات المشتركة منذ انطلاق شرارة المقاومة من عدن بقيادة التحالف، على حد قوله. 

وأهاب المصدر بالوعي الذي تجلى من أبناء وقبائل المناطق المحررة على طول امتداد الساحل الغربي. 

وكانت مصادر قبلية، قد قالت إن شخصيات موالية لطارق صالح تسعى إلى استحداث موقع عسكري في مديرية المضاربة، غير أن تلك التحركات قوبلت برفض قبلي كبير من قبائل الصبيحة وقوات أخرى تابعة للمجلس الانتقالي. 

وبعدة دعوة لقبائل الصبيحة للاحتشاد، شهدت منطقة باب المندب التابعة إداريا لمحافظة تعز، السبت، تظاهرة عسكرية،  احتجاجا على تمدد قوات مدعومة إماراتيا، تابعة لعضو المجلس الرئاسي طارق صالح، غرب لحج. 

ووفقا لمصادر قبلية، فإن الحشود انطلقت، صباح السبت، من كرش وطور الباحة وعدن إلى باب المندب تلبية لدعوة القبائل في تنظيم وقفة احتجاجية تطالب بوقف تمدد قوات طارق صالح داخل اراضي المضاربة ورأس العارة، غرب محافظة لحج. 

ورفع المحتجون، لافتات تقول إن القبائل لن تفرط بدماء الشهداء والجرحى وأن أرض الصبيحة لا تقبل تدنيس ترابها على أنها ستتخذ كل الوسائل بما فيها القوة المسلحة لمنع التوغل في أراضيها.