السبت 11 مايو 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - القصة الكاملة لطفلة يمنية تعرضت لأصناف التعذيب على يد والدها وزوجته وعمها قبل بيعها لـ"مسن واغتصابها
القصة الكاملة لطفلة يمنية تعرضت لأصناف التعذيب على يد والدها وزوجته وعمها قبل بيعها لـ"مسن واغتصابها
الساعة 03:04 مساءً (متابعات)

 

 



تعرضت طفلة، في محافظة ريمة، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، لشتى أصناف التعذيب والتعنيف من قبل والدها وزوجته ثم عمها، قبل ان يقوم الاخير ببيعها بمبلغ 400 دولار، لرجل مسن، والذي بدوره مارس ذات الجريمة معها، مع زيادة الاعتداء عليها جنسيا. 

 

وتقول مصادر محلية، إن الطفلة علا عبده غانم، التي يبلغ عمرها 11 عاما، وهي من مديرية مزهر بمحافظة ريمة، تعرضت للتعذيب والتعنيف من قبل والدها وزوجته ضربًا وحرقًا، ثم باعها عمها إلى رجل مسن بمبلغ 200 ألف ريال، أي نحو 400 دولار. 

 

وبحسب مصادر محلية تحدثت لـ"الحرف28"، فإن الطفلة روت تفاصيل مؤلمة عن ما تعرضت له في منزل والدها وعمها. 

 

وقالت "علا"، بحسب المصادر، "تعرضت للتعذيب والضرب والإحراق بالنار من قبل والدي وزوجته لمدة أشهر ولم يترك مكان في جسمي إلا وتم تعذيبه بقسوة.. حتى عيني فقدتها". 

 

وتضيف "سلمني والدي لاخيه والذي بدوره عذبني كثيرا بقسوة، فكان يضربني كل يوم وكلفني بأعمال شاقة لا استطيع القيام بها حتى ضاقت زوجته من شدة تعذيبي ومعاملتي وأشارت عليه ببيعي لأي شخص ويتخلص مني". 

 

وبحسب المصادر، قام عم (علا) أخو والدها ببيعها لرجل تجاوز عمره العقد الخامس واشتراها بـ 200 الف ريال (400 دولار) كجارية للاستمتاع والخدمة. 

 

وتضيف المصادر بأن عمها خشي الفضيحة فقام بعمل عقد زواج فيما بعد بمليون ريال وتم تغيير عمرها بالعقد 19 سنه، بينما، عمرها الحقيقي 11عام. 

 

وذكرت ان بنية الطفلة الجسمية، باتت هزيلة من شددة التعذيب وسوء المعاملة. 

 

بحسب حديث (علا) فإن زواجها فتح عليها أبواب جهنم حيث تعرضت للتعذيب النفسي والجسدي. 

 

وبحسب التقرير الطبي الصادر من عاصمة محافظة ريمة فإن جسد "علا" تعرض بشكل كامل للاحراق والضرب كما أنها تعرضت للاغتصاب الوحشي، وتهتكت أعضاءها التناسلية وكانت تتعرض لذلك إضافة الى الضرب والتعذيب بالنار. 

 

وتقول (علا): بأنه بعد تعرضها لكل ذلك تم الاتفاق مع عمها وزوجها على التخلص منها ورميها من أعلى الجبل أو في بركة مياه أو البحث عن طريقة ما، إلا إن القدر تدخل لإنقاذها من الموت الجسدي بعد أن ماتت آلالف المرات تحت سياط التعذيب، حيث فقامت زوجة زوجها الخمسيني بتهريبها سرا وانقاذ حياتها وأوصلتها الى عند اسرة من أبناء القرية المجاورة فقام رب الاسرة بأخذها الى المستشفى لمعالجتها، وتقييد الجريمة في إدارة أمن المحافظة لملاحقة الجناة وحماية الطفلة. 


صورة من التقرير الطبي للطفلة "علا"


وبحسب ما افادت المصادر، فإن ملف الطفلة (علا) فقد وتم أخفاؤه ولم يتم تتبع الجناة حتى اللحظة في تواطؤ رسمي مع المجرمين. 

 

لكن الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية بحكومة الحوثيين، نشر بيانا قال فيه "شرطة مزهر تلقت بلاغا عن تعرض فتاةٍ للضرب والتعذيب من زوجها ووالدها وعمتها وزوج عمتها، وتحركت فورا للقبض على زوجها ووالدها، وأحالتهما مع ملفهما إلى النيابة، وتم طلبُ أمرٍ قهري بحق عمتها وزوج عمتها لضبطهما وإحالتهما للعدالة". 

 

الحادثة اثارت غضب الشارع اليمني، حيث تفاعل اليمنيون بقوة في مواقع التواصل الاجتماعي، مع الحادثة المروعة بحق طفلة بهذا العمر، وطالبوا بمعاقبة الجناة. 

 


آخر الأخبار