الجمعة 17 مايو 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - وزير الخارجية: مليشيا إيران تستخدم أمن البحر الأحمر لأغراض دعائية
وزير الخارجية: مليشيا إيران تستخدم أمن البحر الأحمر لأغراض دعائية
الساعة 04:30 مساءً (متابعات )

قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أحمد عوض بن مبارك، إن جماعة الحوثي تستخدم أمن البحر الأحمر للدعاية الإعلامية لأغراض داخلية، مشيراً إلى أن حقيقة الأعمال التي تقوم بها الجماعة لا تمتُّ بصلة لنصرة الأشقاء في فلسطين. 

 



ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، عن ابن مبارك، تأكيده على انخراط الحكومة اليمنية بشكل كامل في جهود السلام التي تقودها السعودية، وملتزمة بالتهدئة ووقف إطلاق النار، رغم التحشيد والتصعيد الحوثي في كل الجبهات، على حد تعبيره. 

وأمس الأحد، أعلنت "هيئة الجيوش الفرنسية"، تدمير مسيَّرتين حوثيتين في البحر الأحمر كانتا متجهتين نحو الفرقاطة المتعددة المهمات "لانغدوك" العاملة في البحر الأحمر، لتنضمّ باريس بذلك إلى القوات الأميركية والبريطانية التي تحاول الاكتفاء بالتصدي للتهديدات الحوثية، دون الدخول في مواجهة مفتوحة مع الجماعة. 

 

شدَّد على إدانة مجلس القيادة الرئاسي استخدام المليشيات الحوثية أمن البحر الأحمر للدعاية الإعلامية لأغراض داخلية، مبيناً أن "حقيقة تلك الأعمال لا تمتُّ بصلة لنصرة الأشقاء في فلسطين". 

 

وعبر في الوقت نفسه، عن "وقوف الحكومة والشعب اليمني مع القضية الفلسطينية، وإدانتهما العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة والضفة الغربية، ودعوتها للوقف الفوري لإطلاق النار، ومعاقبة الاحتلال الإسرائيلي على الجرائم والانتهاكات والفظائع التي يرتكبها في فلسطين". 

 

وتتهم الولايات المتحدة إيران بالوقوف بشكل كامل خلف الهجمات الحوثية في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن، وهو ما يُعدّ "أمراً غير مقبول"، وفق "الخارجية" الأميركية. في حين قال مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان: "لدينا كل الأسباب لاعتقاد أن هذه الهجمات، رغم أن الحوثيين في اليمن يقفون وراءها، جرى تمكينها بالكامل من قِبل إيران". 

 

ووفقاً لمراقبين، وجدت الجماعة الحوثية في حرب غزة فرصة للهروب من أزمتها الداخلية والتشويش على مساعي السلام، ومحاولة تبييض جرائمها بحق اليمنيين. 

 

وصعَّدت أخيراً تهديداتها باستهداف السفن الدولية على امتداد البحرين الأحمر والعربي، بعد أن كانت قد قصرت التهديد على السفن التي لها صلة بإسرائيل. 

 

وبشأن جهود السلام وآخِر تطوراتها، قال أحمد عوض بن مبارك، إن الحكومة اليمنية تستند في رؤيتها للسلام إلى ضرورة معالجة جوهر الصراع، وليس تداعياته فحسب، والتمسك بالمرجعيات الثلاث المتفَق عليها: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومُخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار 2216. 

 

وحول لقائه الأخير المبعوث الأميركي لليمن، تيم ليندركينغ، أشار بن مبارك إلى أنه جرى "استعراض المستجدّات المتعلقة بالعملية السياسية الهادفة لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن، ودعم مجلس القيادة الرئاسي للجهود التي يبذلها الأشقاء في دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، والجهود التي يقودها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة". 

 

وفي ردّه على سؤال عما إذا كان ليندركينغ يحمل أي جديد في زيارته للمنطقة، ولا سيما في ظل التصعيد الحوثي، واستهداف الملاحة والتجارة الدولية بالبحرين الأحمر والعربي، أكد وزير الخارجية اليمني أن اللقاء ناقش كذلك "تطورات الوضع اليمني، بما في ذلك مستجدّات الوساطة السعودية، وإحياء مسار السلام في اليمن"، مشدداً على أن الحكومة مستعدّة للانخراط في عملية سياسية جادة لتحقيق السلام الدائم والشامل، وفقاً للمرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية. 

 

واستطرد بن مبارك بقوله: "المبعوث الأميركي أكد موقف الإدارة الأميركية المرحِّب والداعم لجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية لتحقيق اتفاق سلام دائم في اليمن، وأهمية العمل لاستغلال الفرص المتاحة للمُضي قُدماً نحو إنهاء الصراع ومنع العودة للاقتتال وما يعنيه ذلك من مفاقمة الوضع الإنساني في اليمن".


آخر الأخبار