طالب اتحاد طلاب اليمن في روسيا، اليوم الأربعاء، بمحاسبة السفارة اليمنية في موسكو، لإهمالها قضية جثامين أربعة طلاب يمنيين توفوا في حادث مروري، بعد تشريح جثثهم في أحد المستشفيات والتطبيق عليها لطلاب الطب. 

وقال اتحاد الطلاب اليمنيين بموسكو، في بيان نشره على صفحته بالفيسبوك،  إن "أربعة طلاب يمنيين تعرضوا لحادث مأساوي في روسيا الاتحادية بولاية كارليا شمال روسيا ما أدى إلى وفاتهم جميعا". 

وأضاف البيان، أن "منذ الساعات الأولى لعلمنا بالحادث تم التواصل مع السفير وإبلاغه بالحادث وطلبنا منه أن يكلف من يراه مناسبا لمتابعة الحادث المؤلم والقيام بما يمليه الواجب والقانون، وقمنا أيضا بمخاطبة السفارة بسرعة إرسال خطاب والتواصل مع المستشفى الذي استقبل الجثامين بعدم تشريح جثثهم". 

وأكد أنه "اتضح لاحقا أن السفارة تأخرت في التجاوب مكتفية بالوعود واتضح وجود إهمال وتقصير في متابعة القضية".

وأوضح أن "السفارة لم تتواصل مع المستشفى رغم الوعود، وأنه "وبعد ثلاثة أيام وضحت السفارة أنه تم التواصل مع المستشفى وإخبارهم بعدم تشريح الجثث، ولكن تم التأكد أن السفارة لم تقم بالتواصل مع المستشفى لإيقاف التشريح ولم تتواصل حتى مع التأمينات الصحية لإرسال جثامين زملائنا إلى اليمن". 

وأشار البيان إلى أن عند وصول أخو أحد زملائهم الأربعة، والذي لديه توكيل باتخاذ إجراءات نقلهم لليمن وبعد ٢٠ يوما من التواصل مع السفارة وطلبه المتكرر بالقيام بالواجب تجاههم، والتواصل مع الجهات المختصة بروسيا لسرعه نقل الجثامين إلى اليمن اضطر أحد أخوة الطلاب، لمشاهدة الجثث واتضح أن المستشفى قام بتشريح جثثهم على غير المتوقع. 

وطالب الاتحاد بسرعة إرسال جثامين الطلاب إلى اليمن، ورفع قضية من قبل السفارة على المستشفى لمحاسبتهم كما يقتضيه الواجب والقانون. 

كما طالب اتحاد الطلاب اليمنيين بموسكو، بمحاسبة السفارة على الإهمال المتعمد وغير المتوقع والذي أدى إلى قهر وحزن كبيرين فوق القهر والحزن الذي سببه الحادث المشئوم، كما طالب بتعيين ملحق صحي في السفارة لمتابعة مثل هذه القضايا. 

وكان الطلاب الأربعة قد توفوا بحادث مروري في ال٢٣ من نوفمبر، في "كاريليا"، في الجزء الشمالي الغربي من الاتحاد الروسي، وذلك على الطريق المتجه إلى مدينة "مورمانسك" الروسية.