السبت 3 مايو 2025
الرئيسية - العالم العربي - لأول مرة.. الكشف عن خريطة تتضمن تفاصيلا مثيرا لحل القضية الفلسطينية عرضها أولمرت على عباس
لأول مرة.. الكشف عن خريطة تتضمن تفاصيلا مثيرا لحل القضية الفلسطينية عرضها أولمرت على عباس
الساعة 03:33 مساءً (بوابتي )

عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت لأول مرة خريطة الحل التي كانت قد رفض تسليمها للرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال مفاوضاتهما السابقة. وقد تم الكشف عن الخريطة في الفيلم الوثائقي "إسرائيل والفلسطينيون: الطريق إلى السابع من أكتوبر"، الذي بثته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

أولمرت أوضح في الفيلم أن هذه هي المرة الأولى التي يعرض فيها هذه الخريطة علنًا، بعدما كانت محط نقاش بينه وبين عباس في فترة رئاسته للوزراء. الخريطة تتضمن تفاصيل حول الأراضي التي كان من المفترض أن تضمها إسرائيل، بما يعادل 4.9% من الضفة الغربية، مع احتفاظ إسرائيل بالكتل الاستيطانية الكبرى، كما تم التباحث حول فكرة ربط المناطق الفلسطينية عبر نفق أو طريق سريع.



أما فيما يتعلق بالقدس، فقد تضمنت الخريطة حلاً مقترحًا بتقسيم المدينة بين الطرفين، مع وضع "الحوض المقدس" تحت إدارة مشتركة من قبل إسرائيل وفلسطين والسعودية والأردن والولايات المتحدة.

وأشار أولمرت إلى أن الرئيس عباس حينها وصف الخطة بأنها "خطيرة للغاية"، حيث رفض التوقيع على الخريطة آنذاك وأصر على ضرورة عرضها على خبرائه للتحقق من تفاصيلها. ورغم الاتفاق على الاجتماع مع خبراء الخرائط في اليوم التالي، إلا أن الاجتماع لم يحدث، ما أضاع الفرصة للتوصل إلى اتفاق تاريخي.

وفي سياق متصل، نقل الوثائقي عن رفيق الحسيني، رئيس ديوان عباس، قوله إن أولمرت كان "بطة عرجاء" في ذلك الوقت، بسبب استقالته المرتقبة إثر فضيحة فساد. ورغم ذلك، أكد أولمرت أنه كان من "الذكاء الشديد" لو وافق عباس على التوقيع على الاتفاق، مشيرًا إلى أن رفض عباس كان يعني ضياع فرصة أخرى للسلام.

من جانب آخر، كشف عباس في تصريحات سابقة أنه كان قريبًا من التوصل لاتفاق مع أولمرت في عام 2008، إلا أن استقالته المفاجئة بسبب قضايا فساد حالت دون إتمام الاتفاق، مؤكدًا أنه لو استمر أولمرت في منصبه، كان الطرفان قد توصلا إلى اتفاق خلال شهرين من تاريخ استقالته.


آخر الأخبار