آخر الأخبار


الجمعة 2 مايو 2025
يُعدّ شهر رمضان فرصة عظيمة لتلاوة القرآن الكريم وتدبّره، ويستند العلماء في ذلك إلى مدارسة النبي ﷺ مع جبريل عليه السلام للقرآن في هذا الشهر الفضيل، حيث كان جبريل يدارس النبي ﷺ كل عام مرة، وفي العام الذي توفي فيه النبي ﷺ دُورس القرآن مرتين.
أهمية المدارسة وأثرها على المسلم
توضح هذه المدارسة أهمية تلاوة القرآن جماعيًا، حيث يستحب للمؤمن أن يدارس القرآن مع من يعينه على فهمه وتحسين قراءته، كما أن المدارسة تتيح تبادل الفوائد، سواء في معرفة الحروف وأحكام التلاوة أو في تدبر المعاني التي أرادها الله تعالى. وهذا يعزز إدراكنا أن التعلم من شخص أكثر علمًا يمكن أن يكون وسيلة فعالة في تحصيل الفهم الصحيح للقرآن الكريم.
المدارسة في الليل أفضل من النهار
تُشير الروايات إلى أن النبي ﷺ كان يدارس جبريل القرآن ليلًا، مما يدل على أن تلاوة القرآن ومذاكرته في الليل أكثر تأثيرًا، حيث يكون القلب أكثر حضورًا والخشوع أكبر مقارنة بالنهار، وهذا يجعل المدارسة الليلية فرصة لتدبر القرآن بعمق واستيعابه بشكل أفضل.
المدارسة عمل صالح في رمضان وخارجه
رغم أن مدارسة القرآن في رمضان لها خصوصية، إلا أن هذه السنة النبوية لا تقتصر على هذا الشهر فقط، بل يمكن للمسلمين مدارسة القرآن في أي وقت لما في ذلك من فوائد عظيمة، من تشجيع بعضهم البعض على التلاوة، وتصحيح الأخطاء، والتدبر الجماعي الذي قد يفتح أفقًا أوسع لفهم الآيات. كما أن الجلوس مع الآخرين لقراءة القرآن يساعد في تحفيز النفس على الاستمرار في التلاوة والتدبر.
ختم القرآن في رمضان.. سنة مستحبة
يمكن الاستفادة من هذه المدارسة في أن قراءة القرآن كاملًا من الإمام على الجماعة خلال رمضان تُعدّ نوعًا من هذه المدارسة، إذ يستفيد المصلون من سماع القرآن كاملًا خلال الشهر. ولهذا، كان الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله يحب أن يختم الإمام القرآن بالمصلين، اقتداءً بالسلف الصالح الذين كانوا يحرصون على سماع القرآن كاملاً خلال الشهر الكريم.
التأني والخشوع أولى من سرعة الختم
على الرغم من أهمية ختم القرآن، إلا أن ذلك لا يعني التعجل في قراءته دون تدبر أو خشوع، بل يجب أن تكون القراءة بتأنٍ وطمأنينة حتى يحصل القارئ على الفائدة الروحية المرجوة، فالخشوع والتدبر أهم من مجرد إكمال الختمة.
ختاما، ختم القرآن في رمضان هو سنة نبوية ذات فضل عظيم، والمدارسة مع الآخرين تعزز الفهم والتدبر، سواء في رمضان أو غيره. لذا، يُستحب للمسلم أن يستثمر هذا الشهر المبارك في تلاوة القرآن ومدارسته، سواء مع أهل بيته أو في حلقات المساجد، اقتداءً بالنبي ﷺ وسلف الأمة الصالح.
شذرات من مشهد غير مفهوم
مسيحية بيضاء… كاثوليكية رومانية
الحوثي... مشروع كهنوتي كاذب قائم على الخداع والدجل.
عيد العمال اليمني: احتفال بدون عمل ولا رواتب ولا دولة
جاكيت جارنا
عن الصور والناس