قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأحد، إنه لا يمكن لطهران الدخول في محادثات مع الولايات المتحدة إلا إذا تغيرت بعض الأمور. وأكد أن إيران لن تشارك في المفاوضات من باب "العناد"، بل بسبب التجربة التاريخية، مشيرًا إلى ضرورة أن تعيد واشنطن تقييم سياستها قبل بدء أي محادثات.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أرسل رسالة إلى طهران في وقت سابق هذا الشهر، يمنحها مهلة شهرين للرد على عرض إجراء محادثات جديدة بشأن الاتفاق النووي، مهددًا بفرض عقوبات أكثر صرامة في حال عدم الاستجابة.

ورغم رفض المرشد الإيراني، علي خامنئي، عرض ترامب، فقد أشار عراقجي إلى أن إيران لن تعود إلى الاتفاق النووي لعام 2015 بصيغته السابقة، نظرًا لتطور برنامجها النووي بشكل كبير بعد انسحاب ترامب من الاتفاق في 2018 وإعادة فرض العقوبات. 

وأضاف عراقجي أن الاتفاق لا يزال يشكل أساسًا للتفاوض، لكنه بحاجة إلى تحديث ليعكس الوضع الحالي.

وتتهم القوى الغربية إيران بمحاولة تطوير أسلحة نووية عبر تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 60%، وهي نسبة تفوق المتطلبات المدنية التي تؤكد طهران أن برنامجها النووي يهدف إليها.