واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، حملتها العسكرية العنيفة على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 18 فلسطينياً، بينهم أطفال، في سلسلة غارات وقصف مدفعي استهدفت منازل وتجمعات مدنية شمالاً وجنوباً، ضمن الحرب المستمرة منذ 18 شهراً.

وأفادت مصادر ميدانية أن جيش الاحتلال شن هجمات متزامنة باستخدام الطيران الحربي والمروحي والمسير، إلى جانب المدفعية الثقيلة، مستهدفاً مناطق سكنية وخياماً للنازحين في جباليا، غزة، خان يونس ورفح.

وفي أحدث الهجمات، استشهد فلسطينيان إثر قصف مدفعي على حي السلام في عزبة عبد ربه شرق جباليا شمال القطاع، فيما قُتل ثلاثة آخرون في قصف مماثل على حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وأُصيب آخرون برصاص طائرات الاستطلاع الإسرائيلية.

كما استشهد مواطنان وأُصيب عدد آخر جراء قصف منزل قرب مدرسة عين جالوت في حي الزيتون، في وقت شهدت فيه أحياء غزة الشرقية قصفاً مدفعياً مكثفاً خلال ساعات الفجر.

وفي شمال غرب مدينة غزة، استهدفت المدفعية مناطق السودانية والكرامة، بينما أسفر قصف عنيف على الحي الياباني في خان يونس جنوب القطاع عن استشهاد 8 فلسطينيين، وفق مصادر طبية.

كما استشهد مواطن في قيزان رشوان جنوب خان يونس، ولاحقاً قضى طفل نحبه وأُصيب آخرون إثر قصف استهدف خيمة للنازحين في منطقة المواصي غرب المدينة.

وفي بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، أودى قصف مدفعي بحياة فلسطيني وأدى إلى إصابة 4 آخرين، فيما شهدت مدينة رفح، أقصى الجنوب، قصفاً متواصلاً طوال الليل، تخلله إطلاق نار من آليات متوغلة وانفجارات ضخمة ناجمة عن نسف منازل سكنية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حرباً دموية على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 165 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، وسط انهيار تام للوضع الإنساني والصحي بفعل الحصار المفروض، في ظل تجاهل تام للمناشدات الدولية لوقف الحرب ورفع الحصار.