الجمعة 2 مايو 2025
الرئيسية - العالم العربي - تصاعد التوتر في ريف دمشق بعد انهيار اتفاق تهدئة بين دروز وقوات الأمن
تصاعد التوتر في ريف دمشق بعد انهيار اتفاق تهدئة بين دروز وقوات الأمن
الساعة 01:10 مساءً (بوابتي )

تجددت الاشتباكات في منطقتي جرمانا وصحنايا بريف دمشق بين مسلحين من أبناء الطائفة الدرزية وقوات تابعة لإدارة الأمن العام، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والقوات الأمنية.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن مصدر أمني قوله إن "مجموعات خارجة عن القانون من منطقة أشرفية صحنايا هاجمت حاجزاً تابعاً للأمن العام، ما أدى إلى إصابة ثلاثة عناصر"، مضيفًا أن مجموعات أخرى أطلقت النار على آليات مدنية وأمنية في الطرقات، ما أسفر عن استشهاد ستة أشخاص وجرح آخرين.



في المقابل، اتهمت صفحات إعلامية محسوبة على الطائفة الدرزية قوات الأمن بشن "هجمات طائفية" ضد مناطقهم لليوم الثالث على التوالي، في وقت تصاعد فيه الغضب الشعبي داخل جرمانا وصحنايا.

وفي تطور مفاجئ، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يسرائيل كاتس، أن "الجيش الإسرائيلي نفذ ضربة تحذيرية ضد متطرفين كانوا يستعدون لمهاجمة الدروز في بلدة صحنايا"، في تدخل علني نادر في الشأن السوري الداخلي.

وكان وجهاء دروز وممثلون عن الحكومة السورية قد توصلوا مساء الثلاثاء إلى اتفاق تهدئة يقضي بمحاسبة المتورطين في أعمال العنف، بعد مقتل 14 شخصاً، بينهم سبعة من الطائفة الدرزية وسبعة من عناصر الأمن، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، لكن الاتفاق انهار بعد ساعات من توقيعه وسط تجدد الاشتباكات.

وفي بيان شديد اللهجة، وصف الشيخ حكمت الهجري، الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز، ما جرى في جرمانا بـ"الاعتداء الإرهابي المقيت"، محذرًا من الانجرار إلى فتنة طائفية "لن تبقي ولن تذر". وانتقد الهجري ما أسماه بـ"فكر اللون الواحد"، مؤكدًا أن السوريين لم يجنوا حتى الآن "ثمار الانتصارات المزعومة"، داعيًا إلى بناء دولة قانون تقوم على العدالة الانتقالية لا على الانتقام.


آخر الأخبار