تمكنت قوى الأمن السورية، اليوم الاربعاء، تمكنت من دخول جميع أحياء منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق، في إطار حملة أمنية واسعة تهدف إلى إعادة الاستقرار إلى المنطقة، التي شهدت في الأيام الماضية توتراً أمنياً جراء وجود مجموعات خارجة عن القانون.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مدير مديرية الأمن العام في ريف دمشق، المقدم حسام الطحان، القول إن القوات الأمنية قامت بتمشيط عدد من المواقع التي كانت تتحصن فيها تلك المجموعات، وتمكنت من إلقاء القبض على عدد من الأفراد المتورطين في أنشطة مخالفة للقانون. وأشار إلى أن العملية لا تزال مستمرة حتى تأمين كامل المنطقة.

كما وجه الطحان نداءً إلى السكان المدنيين في أشرفية صحنايا بضرورة التزام المنازل في الوقت الحالي، والتعاون مع الجهات الأمنية عبر الإبلاغ الفوري عن أي عناصر مشبوهة أو تنتمي لعصابات لا تزال متواجدة بالقرب من المناطق السكنية.

وأعلنت مصادر أمنية سورية أن حصيلة ضحايا قوات الأمن العام ارتفعت إلى 16 قتيلاً، إثر مواجهات عنيفة شهدتها منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق، مع مجموعات مسلحة وصفتها السلطات بأنها "خارجة عن القانون". وتأتي هذه التطورات في إطار حملة أمنية واسعة بدأت خلال الساعات الماضية لاستعادة السيطرة على المنطقة.

من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ستة من المسلحين قُتلوا خلال الاشتباكات، في حين لا تزال البلدة معزولة بعد أن فرضت قوات الأمن طوقاً كاملاً حولها وأغلقت كافة الطرق المؤدية إليها.

ويُعد هذا التصعيد واحداً من أكبر التحركات الأمنية في ريف دمشق منذ أشهر، ويأتي في وقت تشهد فيه بعض المناطق تصاعداً في نشاط مجموعات مسلحة محلية، ما يثير مخاوف من عودة التوترات الأمنية في مناطق كانت قد شهدت استقراراً نسبياً خلال الفترة الماضية.