قررت بعض المتاجر في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن)، اعتماد الريال السعودي بدلاً من العملة المحلية (الريال اليمني) في عمليات البيع والشراء، وذلك ابتداءً من 1 مايو 2025، نتيجة ما وصفوه بـ"عدم استقرار العملة المحلية".

وجاء هذا القرار بحسب إعلان وُضع على واجهة أحد المحال التجارية في المدينة، عبّر فيه القائمون على المتجر عن اضطرارهم لاعتماد العملة السعودية نتيجة للتقلبات الحادة في سعر صرف الريال اليمني، مما ينعكس سلبًا على استقرار الأسعار ومعاملاتهم التجارية اليومية.

وتشهد العملة اليمنية انهيارًا مستمرًا أمام العملات الأجنبية، لا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا، حيث تجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي حاجز 2500 ريال يمني، بينما ارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل غير مسبوق.

ويُعد هذا التحوّل نحو التعامل بعملات أجنبية مؤشراً إضافيًا على تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من تسع سنوات، والتي انعكست على استقرار النقد المحلي وأثرت بشكل مباشر على المواطنين والتجار على حد سواء.