ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أنه في تناقض مع وعوده الانتخابية بإنهاء الحروب، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 15 مارس 2025 حملة قصف مكثفة ضد جماعة الحوثي في اليمن، مشيرة إلى أن الحملة الجوية تُعد الأكثر كثافة منذ الحرب ضد تنظيم "داعش"، حيث نفذت الولايات المتحدة أكثر من 350 غارة جوية واستهدفت أكثر من 800 موقع حوثي خلال ستة أسابيع فقط.​

وأفادت الصحيفة في تقرير نشرته، اليوم، تهدف هذه العمليات إلى استعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر والضغط على إيران قبل مفاوضات نووية مرتقبة. ورغم تدمير بنى تحتية عسكرية ومخازن أسلحة، لا تزال جماعة الحوثي تواصل هجماتها على السفن الأمريكية والإسرائيلية، وتزعم إسقاط طائرات مسيّرة أمريكية.​

ولفتت الصحيفة إلى أن محللين يشككون في فعالية هذه الاستراتيجية، مشيرين إلى أن الحوثيين يمتلكون بنية تحتية تحت الأرض ودعمًا شعبيًا في شمال اليمن، مما يجعل من الصعب إضعافهم عبر الضربات الجوية فقط. كما أن السعودية والإمارات، اللتين سبق أن تدخلتا بريًا في اليمن، تبديان حذرًا من الانخراط مجددًا دون تنسيق واضح مع الولايات المتحدة.​

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول: "في ظل غياب خطة سياسية واضحة، يحذر الخبراء من أن هذه الحملة قد تُطيل أمد الصراع وتستنزف الموارد العسكرية الأمريكية دون تحقيق نتائج حاسمة".​