آخر الأخبار


الخميس 1 مايو 2025
حذر وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، يوم الخميس، من خطورة دعوات التدخل الخارجي في شؤون بلاده، مؤكدًا أن الحل الوحيد لتحقيق الاستقرار في سوريا يكمن في الحوار الوطني الشامل بين جميع مكوناتها.
وقال الشيباني، في منشور على منصة "إكس": "في هذه المرحلة الحرجة نؤكد أن الوحدة الوطنية هي الأساس لأي نهوض، وأن نبذ الطائفية والانفصال ليس مجرد خيار سياسي بل ضرورة وطنية لحماية النسيج السوري المتنوع".
وأكد أن أي تدخل خارجي "لن يؤدي إلا إلى مزيد من التدهور والانقسام"، مضيفًا: "تجارب الشعوب شاهدة على الكلفة الباهظة للتدخلات، والتي غالبًا ما تُبنى على حساب المصالح الوطنية، وتخدم أجندات لا تمس تطلعات السوريين".
وشدد الشيباني على أن "من يدعو إلى مثل هذا التدخل يتحمل مسؤولية تاريخية وأخلاقية"، داعيًا إلى اعتماد الحوار والتشارك الوطني تحت سقف السيادة السورية كسبيل أوحد لبناء دولة قوية بإرادة شعبها.
وجاءت تصريحات الوزير بعد توترات أمنية شهدتها مناطق في محافظة ريف دمشق، لا سيما صحنايا وجرمانا، اللتين تسكنهما غالبية من الطائفة الدرزية، حيث وقعت اشتباكات مسلحة أوقعت قتلى وجرحى من الأمن والمدنيين، على خلفية تسجيل صوتي منسوب لدرزي اعتُبر مسيئًا للرسول محمد ﷺ.
وأعلنت وزارة الداخلية السورية مقتل 11 عنصرًا من قوات الأمن في هجمات على حواجز ونقاط أمنية، فيما أعلنت مديرية الأمن بريف دمشق مساء الأربعاء انتهاء العملية الأمنية واستعادة الاستقرار في المنطقة.
وفي تطور لافت، شنت إسرائيل غارات جوية على محيط أشرفية صحنايا، في سياق ما وصفته دمشق بمحاولات استغلال إسرائيل للطائفة الدرزية لتبرير انتهاك السيادة السورية، مشددة على أن "جميع الطوائف متساوية الحقوق في البلاد".
وفي جانب آخر من تصريحاته، شكر وزير الخارجية السوري الإدارة الأمريكية على تسهيل زيارة الوفد السوري إلى نيويورك وواشنطن، مؤكدًا أن اللقاءات "ناقشت مستقبل سوريا، وشددت على ضرورة رفع العقوبات وفتح المجال أمام السوريين للعيش بحرية وكرامة".
كما أعرب عن امتنانه للأمم المتحدة ودول عربية بينها السعودية، وقطر، والإمارات، على دعمهم وتعاونهم خلال الزيارة، واصفًا إياها بـ"محطة مهمة في مسار استعادة سوريا لمكانتها الإقليمية والدولية".
وتأتي هذه التطورات بعد أن أنهت الفصائل السورية المعارضة، في ديسمبر 2024، أكثر من ستة عقود من حكم حزب البعث، وأسقطت نظام بشار الأسد، لتبدأ البلاد مرحلة جديدة من الحكم الانتقالي بقيادة الرئيس المؤقت أحمد الشرع.
عيد العمال اليمني: احتفال بدون عمل ولا رواتب ولا دولة
جاكيت جارنا
عن الصور والناس
سينتصر التعدد وستهزم الأحادية!
هل يوجد توقيت غير مريب لبث الاعترافات؟
المطلوب لليمن... منذ قرن!