تواصلت صباح اليوم الإثنين الوقفات الاحتجاجية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة عدن، حيث نُظمت وقفة جديدة أمام مقر قيادة التحالف للمطالبة بصرف المستحقات المالية المتأخرة وتحسين الظروف المعيشية للكادر الأكاديمي، في ظل استمرار الإضراب المفتوح الذي دخل أسابيعه، وأثر بشكل ملحوظ على سير العملية التعليمية.

وشهدت الوقفة تفاعلاً واسعاً من الطلبة والنقابات الجامعية، الذين أعلنوا تضامنهم مع مطالب الأساتذة. وأكد المحتجون أن الوقفة تأتي ضمن سلسلة من التحركات السلمية، بعد تجاهل الجهات المعنية لنداءاتهم السابقة، وامتناع رئاسة الجامعة عن اتخاذ خطوات فعلية لحل الأزمة، رغم خطورتها على مستقبل التعليم العالي في المدينة.

وقال الأستاذ حسين موسى، أحد المشاركين في الوقفة، إن "الإضراب لم يكن خيارًا سهلاً، لكنه نتيجة حتمية لتجاهل المطالب المشروعة للأساتذة"، مشيرًا إلى أن الرواتب المتأخرة وعدم توفر الحد الأدنى من متطلبات المعيشة جعلت من الاستمرار في أداء المهام الأكاديمية أمرًا بالغ الصعوبة، مؤكدًا أن عدداً من الطلبة ومجالس الكليات انضموا للاحتجاجات دعمًا لقضيتهم.

من جهته، قال الطالب حمدي أنور، ممثل المجلس الطلابي، إن تعطّل الدراسة أضر بمصالح الطلاب، لكنه عبّر عن تفهمه لدوافع الإضراب، مطالبًا الحكومة والجهات المعنية بفتح حوار فوري مع الكادر الأكاديمي، وأضاف: "نحن ضحايا لهذا الوضع، ونرفض أن يتحوّل التعليم إلى أزمة دائمة في عدن."