آخر الأخبار


الاثنين 5 مايو 2025
دشنت جماعة الحوثي، المصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، حملة واسعة في أوساط القبائل اليمنية للتوقيع على ما يسمى بـ"وثيقة الشرف القبلية"، في خطوة تعكس استعداداتها لما تصفه بـ"المعركة البرية" المرتقبة ضد القوات الأمريكية، وذلك عقب فشل الضربات الجوية الأمريكية في وقف هجماتها على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وتتضمن الوثيقة، بحسب مصادر محلية، بنوداً تُلزم الموقعين بدعم ما تسميه الجماعة "خيار المقاومة"، وتهدر دم كل من يُتّهم بالتعاون مع الولايات المتحدة أو إسرائيل، أو يعارض العمليات العسكرية التي تنفذها الجماعة في هذا السياق.
وقال أحد مشايخ القبائل بمحافظة عمران، طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية: "تُمارس علينا ضغوط شديدة للتوقيع على الوثيقة، والرافضون يُتهمون بالخيانة والعمالة، مما يعرضهم وعائلاتهم للخطر."
ويرى محللون سياسيون أن الوثيقة ليست سوى وسيلة جديدة لتعبئة المجتمع تحت مظلة الجماعة وفرض ولاء قسري، معتبرين أن "الحوثيين يستغلون خطاب المقاومة لتجنيد القبائل، لكن الهدف الحقيقي هو السيطرة الكاملة على البنية الاجتماعية وتحييد أي معارضة داخلية قد تهدد مشروعهم السياسي."
ويقول سكان محليون في صنعاء وذمار وحجة إن الحملة تتزامن مع تدهور الوضع المعيشي وغياب الخدمات الأساسية، مما يجعل الخطاب الحربي وسيلة للهروب من الاستحقاقات الداخلية.
"يريدون من الناس أن ينسوا الكهرباء والمياه والرواتب ويتحدثوا عن أمريكا وإسرائيل فقط"، يقول أحد المواطنين من مديرية الشغادرة بمحافظة حجة (جنوب اليمن)، مضيفًا: "نعيش في أزمة خانقة، ومع ذلك يُطلب منا أن نكون وقودًا لحرب لا نعرف نهايتها."
وتواصل جماعة الحوثي حشدها الميداني للقبائل في عدة محافظات، بينما يترقب اليمنيون تداعيات هذا التصعيد في ظل غياب أي بوادر لحل سياسي شامل يخفف من معاناتهم المستمرة منذ سنوات.
نلف وندور ونعود لقبض الريح.. تنبيه لمجلس "الثمانية" الرئاسي
شذرات من مشهد غير مفهوم
صغارنا هم كبار هذه الأمة
ممارسات سلطانية في بلد ديمقراطي