أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 4.8 ملايين شخص اضطروا للنزوح داخل اليمن بسبب النزاع المستمر منذ سنوات، مما يفاقم الوضع الإنساني في البلاد التي تعاني من إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وأكدت المفوضية في بيان لها، أن العائلات النازحة تعيش في ظروف صعبة للغاية، وتعاني من نقص حاد في المأوى والغذاء والخدمات الصحية، في ظل تدهور مستمر في الأوضاع الأمنية والاقتصادية. وأضافت أن هناك حاجة ماسة إلى دعم عاجل من المجتمع الدولي للحفاظ على سلامة وكرامة ملايين الأشخاص المتضررين.

وحذرت المفوضية من أن نقص التمويل يعرقل تقديم المساعدات الحيوية، حيث لم تحصل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن حتى الآن إلا على نسبة ضئيلة من التمويل المطلوب لعام 2025، ما يعرض حياة مئات الآلاف للخطر.

ويعيش العديد من النازحين في مخيمات أو مأوى مؤقت، غالبًا بدون مياه نظيفة أو صرف صحي ملائم، ما يزيد من خطر تفشي الأمراض. وتدعو المفوضية إلى زيادة المساهمات الدولية لضمان توفير الاحتياجات الأساسية للنازحين، خاصة النساء والأطفال الذين يشكلون الفئات الأكثر ضعفًا.

ويأتي هذا النداء في وقت تتزايد فيه المخاوف من تصاعد أعمال العنف مجددًا، مما قد يدفع بمزيد من العائلات إلى النزوح، ويجعل الوضع الإنساني أكثر تعقيدًا.