أكدت مصادر في ميناء الحديدة، غرب اليمن، مساء اليوم الاثنين، خروج الميناء الحيوي عن الخدمة بعد غارات اسرائيلية عنيفة استخدمت خلالها 48 قنبلة.

وقالت المصادر إن الاستهداف الاسرائيلي العنيف الذي نفذ خلال الساعات الماضية أدى إلى تدمير نحو 90% من منشآت الميناء الحيوي.

وأوضحت المصادر أن الضربات طالت خمس سفن كانت راسية في حوض السفن، من بينها سفينة حاويات، إضافة إلى مباني الجمارك التي تُخزن فيها البضائع، والأرصفة، وهنجرات التشغيل والخدمات داخل الميناء.

ويُعد ميناء الحديدة أحد أهم الموانئ اليمنية، ويقع تحت سيطرة مليشيات الحوثي منذ أعوام، ويُستخدم كممر رئيسي لإمدادات الوقود والغذاء إلى مناطق واسعة شمال البلاد.

وفي وقت سابق، مساء اليوم، شنت إسرائيل، هجومًا جويًا واسع النطاق استهدف مواقع تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، حيث أسقطت الطائرات الحربية الإسرائيلية نحو 50 صاروخًا وقنبلة، استهدفت بشكل رئيسي ميناء الحديدة، الذي أعلن الإعلام الإسرائيلي عن "تدميره بالكامل"، وذلك في أول هجوم منذ عدة أشهر بعد اطلاق الحوثيين صاروخ طال مطار بن غوريون.

ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصدر أمني أن إسرائيل "تستعد لرد محتمل من جانب الحوثيين بعد هذا الهجوم"، فيما أكد مسؤول أمني للقناة 14 أن "عملية اليوم ضد الحوثيين لن تكون الأخيرة"، مشددًا على أن الهجوم كان "قويًا جدًا".

وقال مصدر أمني آخر إن "إسرائيل أنهت مرحلة التهاون مع الحوثيين"، في رسالة واضحة بأن تل أبيب ستواصل تصعيدها العسكري إذا استمرت التهديدات.

وذكر موقع أكسيوس نقلا عن مسؤول أميركي ان الغارات الإسرائيلية في اليمن تجري بالتنسيق مع الولايات المتحدة.