الاربعاء 7 مايو 2025
الرئيسية - أخبار الخليج - انقسام داخل الجماعة.. محمد عبد السلام يتعهد بوقف الهجمات والحوثي يرفض
انقسام داخل الجماعة.. محمد عبد السلام يتعهد بوقف الهجمات والحوثي يرفض
الساعة 09:42 مساءً (بوابتي - خاص)

كشفت مصادر مطلعة عن تصاعد الخلافات داخل جماعة الحوثي بين كبير المفاوضين الحوثيين والناطق الرسمي باسمهم، محمد عبد السلام، المقيم في سلطنة عمان، وعضو ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، القيادي محمد علي الحوثي، على خلفية الوساطة العمانية مع الولايات المتحدة الامريكية لوقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر.

وفي وقت سابق، اليوم الثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية العُمانية أن الجهود والمباحثات التي قامت بها السلطنة مؤخراً بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية ومن اسمتها "السلطات المعنية في صنعاء بالجمهورية اليمنية"، قد أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الأطراف اليمنية، في خطوة تهدف إلى خفض التصعيد العسكري وتهيئة الأجواء للحل السياسي.



وأكدت الوزارة أن الاتفاق يتضمن وقف استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب، بما يضمن حرية وسلامة حركة الشحن التجاري الدولي. وأوضحت أن هذه الخطوة تمثل بداية لمستقبل أكثر استقراراً في المنطقة.

وأفادت المصادر أن محمد عبد السلام، الذي يقود المسار التفاوضي للجماعة، قدّم التزامًا للجانب العماني بوقف الهجمات ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، ضمن جهود إقليمية ودولية لنزع فتيل التوتر في المنطقة. هذا التعهد، بحسب المصادر، تم دون الرجوع إلى قيادات ميدانية في صنعاء، وعلى رأسهم محمد علي الحوثي.

في المقابل، صرح محمد علي الحوثي في وقت سابق اليوم أن "العمليات في البحر الأحمر ستستمر"، في تحدٍ واضح للموقف الذي تبناه عبد السلام، ما يعكس تباينًا داخليًا في مواقف الجماعة بشأن التعامل مع الضغوط الدولية المتزايدة.

ويأتي هذا الانقسام في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا عسكريًا وسياسيًا، وسط مخاوف من تحول الخلافات الداخلية إلى انقسامات أوسع داخل قيادة الجماعة.

وفي وقت سابق، اليوم الثلاثاء، كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن الولايات المتحدة وجماعة الحوثي توصّلتا إلى تفاهم لوقف الهجمات المتبادلة، في خطوة وُصفت بأنها تهدف لتهيئة الأجواء لمحادثات أوسع مع إيران.

ونقلت الشبكة عن مصادرها أن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، وصف هذا التفاهم بأنه "تطور مهم".

وبحسب الشبكة، تلقى الجيش الأمريكي تعليمات ليلة الإثنين بوقف الضربات الجوية ضد أهداف حوثية، عقب مفاوضات غير معلنة جرت الأسبوع الماضي، وقادها المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، بوساطة سلطنة عمان.

وأوضحت "سي إن إن" أن هذا التفاهم جاء في إطار مساعٍ دبلوماسية تهدف لاحتواء التصعيد الإقليمي، خاصة في ظل هشاشة الأوضاع في الشرق الأوسط، وبناء زخم إيجابي قبيل محادثات محتملة بين واشنطن وطهران.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أعلن أن جماعة الحوثي أبدت استعدادها لوقف الأعمال القتالية، مشيرًا إلى أنهم أبلغوا الجانب الأميركي بأنهم "لا يريدون القتال بعد الآن".

وأكد ترمب أن الحوثيين طلبوا بشكل مباشر وقف القصف، مقابل إنهاء هجماتهم على السفن، واصفًا ذلك بأنه "خبر جيد"، موضحا أن الولايات المتحدة لم تتوصل إلى اتفاق رسمي مع الحوثيين، لكنهم أعربوا عن رغبتهم في التهدئة، مما دفع واشنطن إلى اتخاذ قرار بوقف الضربات الجوية في اليمن بشكل فوري.

وقال ترمب: "أقبل بكلمة الحوثيين بأنهم سيوقفون هجماتهم، وقررنا من جانبنا وقف قصفنا مباشرة".


آخر الأخبار