أطلق ناشطون وإعلاميون يمنيون حملة إعلامية واسعة النطاق، مساء الأربعاء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسمَيْ "#الحوثي_سبب_دمار_اليمن" و**"#ليلة_الاستسلام"**، وذلك عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق مع مليشيا الحوثي لوقف الهجمات في البحر الأحمر مقابل تعليق الضربات الأمريكية على مواقع الجماعة في اليمن.

وربط الناشطون هذا التطور بما قالوا إنه أوامر مباشرة من طهران أُصدرت للحوثيين بإعلان الاستسلام، معتبرين ذلك دليلاً على أن الميليشيا ليست سوى أداة تنفذ أجندة إيران في المنطقة على حساب سيادة اليمن وأمن شعبه.

واتهم المشاركون في الحملة جماعة الحوثي بتدمير البنية التحتية ونهب ثروات البلاد، متجاهلين معاناة اليمنيين، واعتبروا أن "استسلام الجماعة وخضوعها للإملاءات الإيرانية كشف زيف شعاراتها عن دعم غزة"، مؤكدين أن تلك الشعارات "كانت غطاءً لمخططات طهران لا أكثر".

وكتب العديد من الإعلاميين أن ما وصفوه بـ"ركوع الحوثي" أمام الولايات المتحدة ليس حرصاً على اليمن، بل خضوعاً للضغط الإيراني بعد تعرض مصالحها للخطر، مؤكدين أن الميليشيا "باعت اليمن بثمن بخس" عند أول اختبار حقيقي.

واختتمت الحملة بالتشديد على أن جماعة الحوثي "لا تمثل اليمن ولا قضاياه"، وأنها كانت منذ البداية أداةً في يد إيران، تعمل على تقويض استقرار البلاد ومصادرة مستقبله لحساب أجندات إقليمية لا تمت لليمنيين بصلة.