كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، نقلاً عن مسؤولين إيرانيين، أن طهران تستخدم نفوذها على جماعة الحوثي للضغط باتجاه وقف استهدافهم للسفن الأميركية، في إطار جهود تهدف إلى التهدئة ووقف إطلاق النار في المنطقة.

وبحسب الصحيفة، فإن إيران تحاول دفع الحوثيين إلى التراجع عن استهداف السفن في البحر الأحمر، لا سيما تلك التابعة للولايات المتحدة، وهي الهجمات التي تكثفت منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة، حيث أعلنت جماعة الحوثي أنها تنفذ تلك العمليات "تضامناً مع الشعب الفلسطيني".

وفي السياق ذاته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الحوثيين "استسلموا" وطلبوا من الولايات المتحدة وقف الغارات الجوية، مضيفاً أن القصف الأميركي سيتوقف فوراً بناءً على هذا الطلب. وأضاف ترامب خلال استقباله رئيس الوزراء الكندي مارك كارني في البيت الأبيض: "قال الحوثيون إنهم لم يعودوا يريدون القتال. ببساطة لا يريدون القتال بعد الآن".

وأكدت وزارة الخارجية الأميركية أن الاتفاق يمثل "اختباراً لجدية الحوثيين"، مشيرة إلى أن الجماعة أبلغت واشنطن عبر وساطة سلطنة عمان برغبتها في وقف إطلاق النار. وأضافت الخارجية أن "الحكم سيكون على الأفعال لا الأقوال".

من جهتها، أعلنت سلطنة عمان، الثلاثاء، عن توصل الولايات المتحدة والحوثيين إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يشمل وقف استهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. وقال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إن الاتفاق جاء "بعد مناقشات واتصالات مكثفة أجرتها سلطنة عمان مع واشنطن والسلطات المعنية في صنعاء"، مشيراً إلى أن الاتفاق يقضي بعدم استهداف أي من الطرفين للآخر مستقبلاً.