أشعل آلاف اليمنيين والعرب مواقع التواصل الاجتماعي مساء الأربعاء، بحملة إلكترونية حملت الوسم #بأمر_إيران_الحوثي_ركع، استهدفت جماعة الحوثي متهمين إياها بـ"الرضوخ الكامل" لإملاءات إيران، والتخلي عن خطابها الثوري وشعاراتها المعادية للولايات المتحدة.

الحملة التي قادها إعلاميون وناشطون، جاءت في أعقاب إعلان الجماعة وقف عملياتها في البحر الأحمر والانخراط في مفاوضات غير مباشرة، عبر وسطاء إقليميين، ما اعتبره المشاركون "دليلاً قاطعاً على ارتهان القرار الحوثي لطهران"، وتأكيداً على تبعيتها للمشروع الإيراني في المنطقة.

وأكدت التغريدات المصاحبة أن الجماعة التي طالما رفعت شعار "الموت لأمريكا"، باتت اليوم تتصرف وفق أجندة الحرس الثوري الإيراني، في مشهد يصفه البعض بأنه "نهاية لمسرحية الاستقلال والسيادة".

وكتب أحد النشطاء: "عندما تصبح طهران هي من يتحدث باسم الحوثي في المحافل السياسية، فاعلم أن القرار اليمني لم يعد في صنعاء، بل في أروقة طهران"، فيما رأى آخرون أن ما يجري هو "بيع صريح للسيادة اليمنية".

وتأتي هذه الحملة في ظل استياء شعبي واسع مما يصفه ناشطون بـ"الخيانة للقضية اليمنية وتحويل البلاد إلى منصة إيرانية لخدمة مصالح إقليمية لا علاقة لها بمصالح الشعب".