أكدت دار الإفتاء المصرية أن فريضة الحج واجبة على كل مسلم ومسلمة متى توفرت ثلاثة شروط أساسية، هي: البلوغ، العقل، والقدرة المادية والجسدية، مشددة على أن الاستطاعة من أهم شروط وجوب الحج، وتشمل القدرة على تحمّل تكاليف السفر ومشقاته.

وأوضحت الدار في بيان لها أن من لا تتوفر لديه الاستطاعة فلا إثم عليه، لقوله تعالى: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا"، مشيرة إلى أن ارتفاع تكاليف الحج هذا العام حال دون تمكن كثير من المسلمين من أداء الفريضة رغم شوقهم الكبير إليها، ما يثير تساؤلات حول إمكانية تحصيل الأجر دون أداء النسك فعليًا.

وفي هذا السياق، أوضحت دار الإفتاء أن هناك أبوابًا من الخير يمكن للمسلم أن يحرص عليها، خاصة في الأيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة، التي أقسم الله بها في كتابه الكريم بقوله: "والفجر، وليال عشر"، معتبرة إياها من أعظم أيام العام التي تتضاعف فيها الحسنات وترتفع فيها الأعمال.

وأضافت أن الاجتهاد في الطاعات، وصيام يوم عرفة، والإكثار من الذكر والصدقات، من أفضل ما يُتقرب به إلى الله خلال هذه الأيام المباركة، مشيرة إلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر"، حتى إن الجهاد لا يعادلها إلا لمن خرج بنفسه وماله ولم يرجع بشيء.

واختتمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أن من حُرم الحج لعذر خارج عن إرادته، فإن الله لا يحرمه الأجر، موضحة أن النية الصادقة والرغبة الحقيقية في أداء الفريضة قد ترفع صاحبها إلى منزلة عظيمة لا تقل عن من أداها بالفعل.