سجلت أسعار الأسمنت في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين ارتفاعاً حاداً بنسبة 31.25%، عقب قصف إسرائيلي استهدف مصنعين رئيسيين لإنتاج الأسمنت في محافظتي الحديدة (غرب اليمن) وعمران (شمال)، ما أدى إلى تدميرهما وخروجهما عن الخدمة.

وقالت مصادر محلية في سوق مواد البناء لموقع "بوابتي"، إن سعر كيس الأسمنت ارتفع من 3200 ريال يمني إلى 4200 ريال، في ظل شح متزايد في المعروض بعد توقف الإنتاج في المصنعين المتضررين.

وتعرض مصنع إسمنت باجل في محافظة الحديدة، الذي بلغت تكلفة إنشائه 113 مليون دولار عند افتتاحه عام 2007، لأربع غارات جوية إسرائيلية مباشرة في 5 مايو الجاري، طالت خزانات الوقود والمرافق التشغيلية، ما أدى إلى تدميره بشكل شبه كامل واستمرار الحرائق فيه لأيام.

وفي اليوم التالي، 6 مايو، شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة على مصنع إسمنت عمران، أحد أكبر المصانع في البلاد، حيث أسفر القصف عن تدمير معظم مرافقه الحيوية وتصاعد كتلة نارية ضخمة في سماء المنطقة.

وكان مصنع عمران قد تأسس في عام 1983 بتكلفة تقارب 180 مليون دولار أميركي، وينتج سنوياً نحو 1.5 مليون طن من الأسمنت، ويوفر فرص عمل مباشرة لأكثر من 600 عامل، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف وظيفة غير مباشرة في مختلف القطاعات المرتبطة بالإنتاج والنقل والتوزيع.