أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، سعيها لتوسيع الاتفاق الأولي مع جماعة الحوثي ليشمل وقف الهجمات على جميع السفن، بما فيها الإسرائيلية، في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وقال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، سام وربيرغ، في مقابلة تلفزيونية، إن الاتفاق الحالي يهدف مبدئيًا إلى وقف الهجمات على الملاحة الدولية، لكنه ما زال في مراحله الأولى، مشيرًا إلى ضرورة العمل على توسيعه.

من جانبه، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قوله إن "ضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر لا يزال يتطلب عملاً إضافيًا"، موضحًا أن ذلك قد يشمل توفير مرافقة بحرية محدودة للسفن، ودفع جهود دبلوماسية مكثفة لإجبار الحوثيين على وقف استهداف السفن الإسرائيلية.

وأشار المسؤول إلى أن تحقيق الأمن الكامل في جنوب البحر الأحمر "سيأخذ وقتًا" وسيعتمد بشكل كبير على مدى التزام الحوثيين بتعهداتهم.

في المقابل، جدد زعيم جماعة الحوثي، عبد الملك الحوثي، موقفه الداعم للهجمات على أهداف إسرائيلية، مؤكدًا في خطاب متلفز تنفيذ عمليات باستخدام نحو عشرة صواريخ وطائرات مسيّرة خلال الأسبوع الجاري، استهدفت مناطق تشمل يافا وعسقلان والنقب وحيفا.

وفي رد على تصاعد الهجمات، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوأف غالانت، الحوثيين من "تلقي ضربات موجعة" إذا استمروا في استهداف إسرائيل، مؤكدًا في بيان على منصة "إكس" جاهزية الجيش الإسرائيلي لأي تصعيد.

واتهم غالانت إيران بالوقوف وراء تمويل وتسليح الجماعة، محذرًا من أن "نظام الوكلاء قد انهار"، في إشارة إلى "محور الشر"، حسب وصفه، ملمّحًا إلى أن بلاده قد تتخذ خطوات مماثلة لتلك التي نُفذت في بيروت وغزة واليمن، داخل إيران نفسها.