أدانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بأشد العبارات الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، باستهدافها المباشر لمبنى الجراحات في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، ما أسفر عن استشهاد اثنين من المرضى وإصابة آخرين أثناء تلقيهم العلاج، إضافة إلى إصابات في صفوف الطواقم الطبية العاملة.

وقالت الوزارة في بيان صحفي تلقته "قدس برس" إن هذا الاستهداف المتعمد يندرج ضمن سياسة ممنهجة لتدمير المنظومة الصحية في قطاع غزة، ويهدف إلى حرمان الجرحى والمرضى من حقهم في العلاج داخل المستشفيات. وأضافت أن تكرار استهداف المرافق الطبية يعكس إصرار الاحتلال على خرق القوانين الدولية والإنسانية، التي تحمي المراكز الطبية والطواقم العاملة فيها.

ويأتي هذا التصعيد في إطار العدوان الإسرائيلي المتجدد على القطاع، الذي استؤنف فجر 18 مارس/آذار 2025، بعد هدنة هشة استمرت شهرين، جرى خلالها خرق العديد من بنود الاتفاق من قبل الاحتلال. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل قوات الاحتلال، بدعم أميركي وأوروبي، ارتكاب مجازر إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن أكثر من 172 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود حتى اللحظة.