استقبلت المملكة العربية السعودية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بترحيب حافل خلال زيارته الرسمية، حيث أُعدّت له وللوفد المرافق غداء فاخراً يُجسد روح الضيافة السعودية والتنوع الثقافي العالمي.

بدأت المائدة بطبق ميسو اللحم، وهو صنف ياباني يعتمد على عجينة فول الصويا المخمرة، قُدِّم مع خضراوات موسمية وشرائح لحم مقدد، ليمنح الحضور افتتاحية ناعمة تجمع بين الطابع الآسيوي والمذاق العصري.

أما الطبق الرئيسي، فكان من لحم أنغوس البقري المشوي، وهو من أجود أنواع اللحوم الأمريكية، قُدّم مع بطاطس ذهبية مقرمشة وسلطة أعشاب منعشة.

واختُتم الغداء بطبق حلويات مبتكر جمع بين بارفيه بزيت الزيتون البكر – وهو مكون أساسي في المطبخ المحلي – وسلطة الفراولة الطازجة، في انسجام لافت بين النكهتين الحلوة والمالحة.

وليست هذه المرة الأولى التي تُعد فيها المملكة قائمة مميزة على شرف ترامب؛ ففي زيارته عام 2017، قُدمت له أطباق تعكس هوية ثقافية غنية، منها سلطة الكابوناتا الصقلية والبوراتا الإيطالية، وكافيار مع كريمة الليمون، بالإضافة إلى ريزوتو البارميزان مع كبد الإوز وشرائح لحم الضأن مع معجون الطماطم المجففة.

كما لم تغب المأكولات السعودية التقليدية، حيث شملت القائمة أطباقاً شهيرة مثل الكبسة – المحضّرة من الأرز والدجاج – والصيادية بالناغل، وهي وصفة بحرية من الساحل الغربي.

هذه التوليفة من الأطباق المحلية والعالمية لم تكن مجرد وليمة، بل رسالة رمزية تعكس رغبة السعودية في تعزيز العلاقات والتفاهم الثقافي، عبر مائدة يتقاطع فيها الشرق بالغرب.