شهدت مدن أوروبية عدة، من باريس وبرلين إلى غنت وأمستردام، تظاهرات شعبية واسعة احتجاجًا على استمرار الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، والمطالبة بتحرك أوروبي حقيقي يتجاوز البيانات الدبلوماسية.

في مدينة غنت البلجيكية، تحدى آلاف المتظاهرين الطقس البارد والأمطار، رافعين شعارات تندد بالاحتلال وتطالب بوقف فوري للعدوان وإيصال المساعدات الإنسانية دون قيود، معبرين عن خيبة أملهم من مواقف الاتحاد الأوروبي التي اعتبروها ضعيفة وغير ملائمة لحجم الكارثة الإنسانية.

وفي سياق متصل، شهدت البرلمانات الأوروبية تحركًا متزايدًا، حيث تقدمت هولندا بمقترح لإعادة النظر في اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، في ظل دعوات متزايدة لفرض عقوبات ووقف التعاون العسكري والسياسي مع تل أبيب.

وأكد نواب أوروبيون أن الضغط الشعبي المستمر يفرض على الحكومات مراجعة سياساتها، بينما ناشدت ناشطات حقوقيات الاتحاد الأوروبي وقف كافة أشكال التعاون مع الاحتلال، وتمكين المحكمة الجنائية الدولية من محاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد المدنيين. يأتي هذا الغضب الشعبي مع استمرار العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيًا، والذي أسفر منذ أكتوبر 2023 عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى في غزة.