حذرت الأمم المتحدة من تداعيات خطيرة على الوضع الإنساني في اليمن، جراء تراجع القدرة الاستيعابية لموانئ الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وذلك في أعقاب الهجمات الجوية التي طالتها مؤخراً.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في بيان، الخميس، إن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد موانئ الحديدة "أدت إلى تراجع في قدرات الموانئ التشغيلية، ما خفّض من سعتها الاستيعابية بشكل ملحوظ".

وأشار البيان إلى أن هذه التطورات تُثير "قلقاً بالغاً"، لا سيما في ظل اعتماد 19.5 مليون شخص في اليمن على هذه الموانئ للحصول على الغذاء والوقود والأدوية والمساعدات الإنسانية.

وأكد "أوتشا" أن موانئ الحديدة تُعد منافذ حيوية لوصول الواردات التجارية والإمدادات الإغاثية التي يعتمد عليها ملايين اليمنيين لتلبية احتياجاتهم الأساسية، محذراً من أن أي تدهور إضافي في أدائها سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

كما جدد المكتب الأممي التأكيد على مواقف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي دعا مراراً إلى خفض التصعيد وحماية البنية التحتية المدنية، مشدداً على ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي وضمان استمرار تدفق الإمدادات إلى السكان المحتاجين.