كشف مصدر دبلوماسي رفيع عن تحرك سعودي عاجل يستهدف احتواء التصعيد المتزايد في المنطقة، من خلال جهود تهدف إلى إعادة إيران إلى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي، بدلاً من المضي في مسار المواجهة العسكرية المفتوحة.

ويأتي هذا الحراك السعودي في ظل تصاعد حاد للتوتر بين إسرائيل وإيران منذ 13 يونيو 2025، عقب هجوم صاروخي مباغت شنته إسرائيل على مواقع داخل الأراضي الإيرانية. وردت طهران في الليلة ذاتها بسلسلة هجمات صاروخية مكثفة استمرت على مدار يومين ليلاً، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت داخل إسرائيل.

وخلفت هذه الهجمات المتبادلة عشرات القتلى والجرحى وأحدثت أضراراً مادية جسيمة لدى الجانبين، ما أثار مخاوف إقليمية ودولية من انزلاق الأوضاع نحو حرب أوسع تهدد أمن المنطقة واستقرارها.

وفي هذا السياق، قال المصدر الدبلوماسي إن "السعودية، بالتعاون مع دول الخليج وروسيا والولايات المتحدة، تقود تحركاً دبلوماسياً مكثفاً يمهد للتهدئة وإعادة فتح مسار التفاوض مع إيران".

وأضاف المصدر أن "الرياض تسعى إلى لعب دور استراتيجي محوري في ضمان أمن المنطقة وتعزيز الاستقرار، عبر دفع جميع الأطراف نحو تسوية سياسية بعيداً عن الحلول العسكرية".

ويُنظر إلى هذا التحرك السعودي كفرصة قد تساهم في تخفيف حدة التوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران، وتجنب المنطقة المزيد من التصعيد الذي قد تكون تداعياته كارثية.