حذّرت شركة أمبري البريطانية لتحليل المخاطر والأمن البحري (Ambrey Analytics Ltd) من تصاعد خطير في وتيرة التوتر الإقليمي، مؤكدة أن إيران من شبه المؤكد أن ترد عسكريًا على الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية داخل أراضيها في 22 يونيو 2025.

وفي نشرة رسمية بعنوان "التدخل الأمريكي في صراع إسرائيل–إيران"، أوضحت "أمبري" أن الرد الإيراني قد يشمل هجمات مباشرة أو عمليات احتجاز لسفن مرتبطة بالولايات المتحدة، كما لم تستبعد الشركة احتمال حدوث تحركات تهدف إلى إغلاق جزئي لمضيق هرمز، ولكن بشكل مركز على السفن الأمريكية والإسرائيلية دون أن يشمل جميع حركة الملاحة.

وأشارت النشرة إلى أن العملية العسكرية الأمريكية لم يتضح بعد ما إذا كانت قد انتهت، ما يفتح الباب أمام مزيد من التصعيد. كما لفتت إلى أن جماعة الحوثيين قد أعلنت أيضاً عزمها الرد، ما يرفع من مستوى التهديدات للملاحة في البحر الأحمر إلى جانب الخليج العربي.

وأكدت "أمبري" أن بعض أنشطة الشحن التجاري قد بدأت بالفعل في التضرر نتيجة هذه التوترات، محذّرة من اضطرابات متزايدة في سلاسل الإمداد البحرية إذا تطور الموقف إلى مواجهة واسعة النطاق.

وتأتي هذه التطورات عقب تنفيذ القوات الأمريكية ضربات جوية مكثفة ضد أهداف نووية إيرانية في 22 يونيو، بهدف إضعاف قدرات طهران النووية. وبحسب تقييمات أولية لنتائج العملية، فقد أسفرت الضربات عن "دمار واسع النطاق وأضرار شديدة للغاية".

يشار إلى أن شركة "أمبري" تعد من أبرز الجهات البريطانية المتخصصة في رصد المخاطر البحرية وتقديم التوصيات الأمنية لشركات الشحن والملاحة حول العالم، وتستند تقاريرها إلى تحليلات استخباراتية وميدانية دقيقة.