أعلنت السلطات العراقية، اليوم الثلاثاء، عن تعرض عدد من القواعد العسكرية التابعة لقوات الأمن العراقية لعدة هجمات بواسطة طائرات مسيرة، مما أسفر عن أضرار جسيمة في منظومتي رادار تابعتين للجيش. وقد أصدر رئيس الوزراء العراقي أمرًا بفتح تحقيق شامل لتحديد ملابسات الهجوم.

وأوضح المتحدث باسم الجيش العراقي، العميد صباح النعمان، في بيان رسمي أن الطائرات المسيرة استهدفت معسكر التاجي شمال بغداد، وقاعدة الإمام علي في محافظة ذي قار جنوبي البلاد، حيث لحقت أضرار كبيرة بمنظومات الرادار. وأكد النعمان أنه لم يُسجل وقوع أي إصابات بشرية في هذا الهجوم.

وأكد النعمان أن القوات العراقية تمكنت من التصدي للعديد من محاولات الهجوم الأخرى على مواقع متعددة، حيث نجحت في إسقاط الطائرات المسيرة التي كانت تستهدف تلك المواقع. وأضاف أن جميع المواقع المستهدفة هي مواقع عسكرية تحت إشراف القوات الأمنية العراقية.

ولم يتم تحديد مصدر الطائرات المسيرة بعد، لكن المصادر الأمنية أشارت إلى أنها كانت صغيرة الحجم، وقد انطلقت من مواقع قريبة من المناطق المستهدفة. وتستمر التحقيقات لكشف هوية الجهة المنفذة لهذا الهجوم.

وفي إطار هذه التطورات، أصدر رئيس الوزراء العراقي تعليمات بتشكيل لجنة تحقيق عالية المستوى تضم ممثلين من مختلف الأجهزة الأمنية والمخابراتية، بهدف فحص تفاصيل الحادث وكشف الجهات المسؤولة عن تنفيذه.