اتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، معمر الإرياني، النظام الإيراني ومليشيا الحوثي باستخدام الأراضي اليمنية، وتحديدًا محافظة المحويت، كنقطة انطلاق جديدة لتصنيع وتهريب المخدرات، وعلى رأسها الكبتاجون، نحو السعودية ودول الخليج العربي.

وأوضح الإرياني في منشور على حسابه الرسمي بمنصة "إكس" أن المعلومات التي أعلنتها الأجهزة الأمنية اليمنية، وما كشف عنه مدير أمن العاصمة المؤقتة عدن اللواء مطهر الشعيبي، حول إنشاء مصنع لإنتاج الكبتاجون في المحويت، تكشف جانبًا خطيرًا من الأنشطة الإرهابية الإيرانية التي تتخذ من المخدرات وسيلة للتمويل، بعد أن كانت تعتمد بشكل رئيسي على النظام السوري كممر لتجارة الكبتاجون قبل سقوط مصانع دوما بريف دمشق.

وأكد الإرياني أن مليشيا الحوثي تسير على النهج ذاته، وتسعى إلى تحويل اليمن إلى معقل جديد لصناعة وتصدير السموم المخدرة، مستهدفة بذلك الأمن القومي السعودي والخليجي، ومستخدمة "الأساليب القذرة ذاتها" في تمويل أنشطتها الإرهابية، وتهديد المجتمعات العربية.

وأضاف الوزير أن الحوثيين استغلوا القطاع المدني في مناطق سيطرتهم، وحوّلوا جزءًا من مصانع الأدوية في العاصمة صنعاء إلى معامل سرية لإنتاج الكبتاجون، في "جريمة مزدوجة" تنتهك مقدرات الشعب اليمني وتستخدمها في تمويل الحرب.

وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية اليمنية ضبطت في الفترة الأخيرة كميات ضخمة من المخدرات حاولت شبكات التهريب الحوثية إدخالها إلى المملكة العربية السعودية، وهو ما يعكس، حسب تعبيره، "قدرة الدولة اليمنية على التصدي لهذه الحرب الإيرانية القذرة".

وختم الإرياني دعوته بمناشدة المجتمع الدولي للتحرك العاجل واتخاذ موقف حازم تجاه مليشيا الحوثي، مشيرًا إلى أن الخطر لم يعد يقتصر على الصواريخ والطائرات المسيّرة، بل تعدّاه إلى "محاولة ضرب المجتمعات الخليجية والعربية بالمخدرات"، محذرًا من أن التغاضي عن هذا التهديد سيفتح المجال أمام إيران وأذرعها لتوسيع مشروعها التخريبي في المنطقة.