الخميس 10 يوليو 2025
الرئيسية - أخبار الخليج - تحقيق يكشف حجم ترسانة الحوثيين البحرية: صواريخ وزوارق وألغام تهدد الملاحة الدولية
تحقيق يكشف حجم ترسانة الحوثيين البحرية: صواريخ وزوارق وألغام تهدد الملاحة الدولية
الساعة 11:35 صباحاً (بوابتي )

كشفت منصة "ديفانس لاين" في تحقيق صحفي موسّع عن القدرات العسكرية البحرية التي تمتلكها جماعة الحوثي، ذراع إيران في اليمن، حيث بيّن التحقيق امتلاك الجماعة منظومة متكاملة من الأسلحة البحرية تشمل صواريخ كروز وباليستية، وزوارق هجومية وانتحارية، وألغام بحرية وطوربيدات، تمثل تهديداً جدياً لأمن الملاحة الدولية والسفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.

الحوثيون والممرات الدولية: من صعدة إلى البحر الأحمر
منذ منتصف عام 2016، بدأت جماعة الحوثي استهداف السفن في البحر الأحمر، بعد أن أحكمت سيطرتها على العاصمة صنعاء واستولت على مخازن الجيش اليمني. هذا التمرد دفع السعودية والإمارات ودولاً عربية أخرى للتدخل عسكرياً ضمن عملية "عاصفة الحزم" التي انطلقت في 25 مارس 2015 لدعم الحكومة اليمنية الشرعية، واستمرت حتى إعلان الهدنة الأممية في 2 أبريل 2022.



خلال هذه الفترة، نفذت الجماعة عدة هجمات بحرية باستخدام أسلحة إيرانية أو تم الاستحواذ عليها من الجيش اليمني سابقاً، مستهدفة سفناً سعودية وإماراتية.

من غزة إلى البحر العربي: تطور العمليات البحرية الحوثية
مع اندلاع الحرب في غزة بتاريخ 7 أكتوبر 2023، انخرط الحوثيون ضمن محور إيران، معلنين توسيع نطاق هجماتهم على السفن، بدءاً من السفن الإسرائيلية، ثم المرتبطة بها، وصولاً إلى السفن الأمريكية والبريطانية. وفي أواخر أكتوبر 2023، أعلن الحوثيون لأول مرة عن إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل.

هذا التصعيد استدعى رداً دولياً، حيث دشّنت الولايات المتحدة وبريطانيا في يناير 2024 ضربات جوية منسقة ضد مواقع حوثية. كما تم تشكيل تحالف بحري دولي تحت اسم "حارس الازدهار" لحماية الملاحة في البحر الأحمر.

الترسانة البحرية الحوثية: مصادر التسليح والتطوير
يعتمد الحوثيون في تطوير قدراتهم البحرية على الدعم الإيراني، خصوصاً من "الحرس الثوري الإيراني"، إلى جانب ما استولوا عليه من مخزونات الجيش اليمني. وتمكنت الجماعة من تعديل صواريخ بحرية وتحويل صواريخ أرض-جو وأرض-أرض إلى صواريخ بحرية.

أبرز الأسلحة التي استولت عليها الجماعة من الجيش اليمني
كورفيت "تارانتول" روسية الصنع، مزودة بصواريخ مضادة للسفن.

زوارق صواريخ "أوسا" سوفياتية.

زوارق دوريات وزوارق هجومية روسية.

سفن إنزال من طراز "بولنوكني" وكاسحات ألغام من نوع "ناتيا" و"يفغينيا".

صواريخ صينية "سي-801" التي أعيد تسميتها إلى "المندب".

الصواريخ البحرية الحوثية
صواريخ قصيرة المدى:
المندب 1 (سي-801 الصيني سابقاً) – مدى 40 كلم.

المندب 2 (غدير الإيراني) – مدى 300 كلم.

روبيج ب-21 و22 – صواريخ روسية، مدى يتجاوز 260 كلم.

فالق 1، سجّيل، عاصف، تنكيل، صيّاد، فالق – صواريخ محلية/إيرانية، مداها من 150 إلى 800 كلم.

صواريخ متوسطة وبعيدة المدى:
ميون، محيط، البحر الأحمر، بدر Z-0، قدس Z-0 – مديات تصل إلى أكثر من 1000 كلم.

الزوارق الهجومية والانتحارية
استخدمت الجماعة زوارق تقليدية ومعدّلة، بالإضافة إلى زوارق مسيّرة مفخخة:

زوارق قتالية: نذير، عاصف 1–3، ملاح – تستخدم للاقتحام والهجوم على الجزر.

زوارق انتحارية مسيّرة: طوفان 1–3، طوفان المدمر – مزودة برؤوس حربية بين 150 و1500 كجم، بسرعات تصل إلى 52 ميلاً بحرياً في الساعة.

الألغام البحرية
أعلنت الحوثية عام 2018 عن تصنيع ألغام بحرية، منها:

مرصاد 1 و2، ثاقب، كرار 1–3، عاصف 1–4، شواظ، أويس، مجاهد، النازعات، مسجور.

الألغام بعضها مغناطيسي وغاطس، مصممة لاستهداف السفن والبوارج.

طوربيدات وغواصات مسيّرة
في نوفمبر 2024، كشفت الجماعة عن طوربيد مضاد للسفن، وادّعت امتلاك غواصة مسيّرة تُدعى "القارعة"، تبين لاحقاً أنها غواصة أمريكية من نوع "Remus-600" تم الاستيلاء عليها عام 2018.

الأنظمة المساندة: رادارات وحرب إلكترونية
تمتلك الجماعة رادارات متقدمة مثل "رادار نبأ" المخصص لتوجيه الصواريخ والتشويش، إضافة إلى أنظمة كهروبصرية وأجهزة اتصالات، بعضها إيراني الصنع، وأخرى من مخزون الجيش اليمني.

استنتاجات التحقيق: تهديد متصاعد للأمن العالمي
بحسب تحقيق "ديفانس لاين"، فإن تنامي القدرات البحرية الحوثية وامتداد عملياتها إلى البحر العربي، يجعل من الجماعة، ومن ورائها إيران، تهديداً مباشراً للأمن البحري العالمي. كما أكدت أن الجماعة باتت تمتلك قدرات حربية بحرية معقدة، تتعدى الهجمات العشوائية لتصبح عمليات منظمة ومدعومة بتقنيات متقدمة.


آخر الأخبار