2017/03/04

واهم من كان يظن أن التدخين يخلصه من الإكتئاب

اجراء باحثون بكلية ميلمان للصحة العامة في جامعة كولومبيا الأمريكية دراسة حديثة ،وحذّرت الدراسة من أن تدخين التبغ يمكن أن يزيد معدلات الإصابة بالاكتئاب إلى الضعفين، وخاصة بين المدخنين الصغار. الدراسة التي أجراها باحثون بكلية ميلمان للصحة العامة ،نشروا نتائج دراستهم، السبت، في دورية (Drug and Alcohol Dependence) العلمية. وأجرى فريق البحث دراسته على ما يقرب من 497 ألف أمريكي أعمارهم 12 عاماً فأكثر، وتم فحص معدلات الاكتئاب لديهم فى الفترة بين 2005 إلى 2013. ووجد الباحثون أن معدلات الاكتئاب زادت بين المدخنين على وجه العموم، مقارنة بغير المدخنين، أو من أقلعوا عن التدخين. ووجد الباحثون أيضاً أن معدلات الاكتئاب بين المدخنين كانت ضعفي من لم يدخنوا، وكانت الفئة الأكثر تضرراً من الاكتئاب المدخنين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً، حيث بلغت النسبة بينهم من 16 إلى 22%، مقارنة بـ9%، لدى المدخنين الأكبر سناً. وقال الباحثون: إن "جهود الصحة العامة التي تهدف إلى خفض معدل انتشار التدخين، يجب أن تأخذ في الاعتبار الاكتئاب كعامل خطر يساعد فى زيادة معدلات الإقلاع عن التدخين". ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنوياً؛ بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطون سابقون وحاليون للتبغ، ونحو 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي،؛لأنه يعد أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان، وأمراض الرئة، وأمراض القلب، والأوعية الدموية. وأضافت المنظمة أنه ما لم يُتخذ إجراء في هذا الصدد، يمكن للتبغ أن يقتل عدداً كبيراً يصل إلى 8 ملايين شخص سنوياً، يعيش 80% منهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بحلول عام 2030.