قد يواجة قراصنة الإنترنت عقوبة بالسجن قد تصل لعشر سنوات، وذلك وفق خطط تدرسها الحكومة البريطانية حاليا.
وتصل عقوبة انتهاك حقوق الملكية الفكرية على الإنترنت حاليا إلى السجن لسنتين بحد أقصى. وبدأ عدد من الوزراء مشاورات حول زيادة العقوبة إلى عشر سنوات، لكي تتماشى مع عقوبة انتهاك حقوق الملكية الفكرية للسلع المادية. وقالت الحكومة إن تشديد العقوبات سيكون بمثابة "رادع مهم."تحشد المنظمات التي تمثل الصناعات الإبداعية في بريطانيا، وخاصة صناعة الأفلام والموسيقى، من أجل تشديد تلك العقوبات منذ فترة. ويرون أن عقوبة السجن لعامين فقط لا تعد رادعا كافيا لمنع قرصنة الإنترنت، وأن القانون الحالي قد تجاوزه الزمن. وتستهدف الإجراءات المقترحة بالأساس موزعي المحتوى المقرصن، وهم الأشخاص الذين يحصلون على نسخ من الأفلام، قبل توزيعها على دور السينما أحيانا، ويبثونها على الإنترنت لتصل إلى آلاف من الأشخاص لاحقا. وتوضح الشرطة أن تلك الإجراءات لا تستهدف من يقومون بتنزيل محتوى غير ذي شأن، على الرغم من أن هناك طرقا ووسائل أخرى لمنع ذلك أيضا. ومن المرجح أن تشهد مرحلة النقاش زخما، حيث من المتوقع أن تقول الجماعات الناشطة في مجال حقوق الإنترنت إن السبيل لـ"حل" مشكلة قرصنة الإنترنت هو توفير طرق مرنة، وبأسعار معقولة للحصول على الأفلام والموسيقى من على الإنترنت، وليس عن طريق تشديد عقوبات السجن. لكن الجماعات الممثلة لصناعة الأفلام والموسيقى تقول إن ذلك يحدث بالفعل، وتفعله شركتا نيتفلكس وسبوتيفاي. وسيدفعون بأنه ليس هناك خدمة قانونية، مهما كانت رخيصة، ستجذب أولئك الذين لا يرغبون في أن يدفعوا على الإطلاق مقابل التسلية.